منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2023, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,718

اتباع الرب في اليوم الشرير


اتباع الرب في اليوم الشرير




أما دانيال فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر
مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس
( دا 1: 8 )


كان يمكن لدانيال بحسب الطبيعة أن يقول: لا فائدة أن يحاول شخص مسبي ضعيف مثلي في اتخاذ مركز الانفصال. فكل نظام قد انهدم، ولا يمكن تنفيذ مبدأ النذير في وسط حالة خراب وانحطاط كهذه، فالأليق أن أكيِّف نفسي بحسب الظروف التي وُجدت، وأتبع المَثَل القائل: ”جارِهم ما دمت في دارهم“.

ولكن حاشا أن يقول دانيال ذلك القول، فقد كان في مستوى أرقى من ذلك بكثير، إذ حسب أنه من امتيازه أن يعيش قريبًا للرب في قصر نبوخذنصر كما في أورشليم تمامًا، وكأنه بلسان الحال يقول: ”لتكن ظروف شعب الرب الخارجية كيفما تكن، فإنه يوجد أمام كل مؤمن بمفرده باب مفتوح للتعبد والطهارة يمكنه أن يلجأ إليه بغض النظر عن كل شيء آخر“.

ألا نقول إن الانتذار للرب في بابل أروع جمالاً وأشد بهاءً وأعظم قيمة منه داخل أسوار أورشليم؟ نعم بكل تأكيد، وما أحلى وأجمل أن نرى أحد المسبيين في بابل يتخذ مقياسًا للانفصال مثل هذا، إن في هذا درسًا لجميع الأجيال، بل مثالاً مشجعًا للمؤمنين في جميع الأزمان والأحقاب، يثبت أنه في وسط الظلام والقتام يمكن للقلب المتعبد أن يسير في سبيل مُشرق مُنير، وكيف يكون ذلك؟ لأن «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» ( عب 13: 8 )، فالعصور تتغير، والأجيال تولي وتدبر، والأنظمة البشرية تتداعى وتسقط، ولكن اسم يهوه يثبت إلى الأبد، وذكره إلى دورٍ فدور. وعلى هذا المستوى العالي يرتكز الإيمان مرتفعًا فوق جميع التقلبات متمتعًا بالينبوع الأبدي غير المتغير لكل العطايا الصالحة. لذلك نرى الإيمان في عصر القضاة يحرز انتصارات أبهر وأمجد مما أحرزه في عصر يشوع. وهكذا أيضًا كان المذبح الذي بناه إيليا على جبل الكرمل مُحاطًا بهالة من البهاء نظير تلك التي أحاطت بمذبح سليمان بالتمام.

إن هذا لمشجع حقًا، لأن القلب الضعيف مُعرَّض للفشل واليأس، إذ يتأمل في عدم أمانة الناس عوضًا عن أن يتأمل في أمانة الله الكاملة «أساس الله الراسخ قد ثبت، إذ له هذا الختم؛ يعلم الرب الذين هم له. وليتجنب الإثم كل مَن يُسمِّي اسم المسيح» ( 2تي 2: 19 ). وأي شيء يستطيع أن يؤثر على ثبات تلك الحقيقة؟ لا شيء، وهكذا لا يستطيع شيء أن يؤثر على الإيمان المستند عليها، ولا على صرح الأمانة والتعبد المُشيَّد على ذلك الإيمان الراسخ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلفة اتباع الرب | إنكار النفس
كلفة اتباع الرب
اتباع الرب في اليوم الشرير
2 مل 1: 4فلذلك هكذا قال الرب ان السرير
كلفة اتباع الرب


الساعة الآن 10:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024