منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2023, 04:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,412

مزمور 80 | نحن من غرس يمينك



نحن من غرس يمينك!

كَرْمَةً مِنْ مِصْرَ نَقَلْتَ.
طَرَدْتَ أُمَمًا وَغَرَسْتَهَا [8].

هذا التشبيه لكنيسة العهد القيم كما لكنيسة العهد الجديد كثيرًا ما ورد في الكتاب، وهو تشبيه محبوب ورائع، يكشف عن اعتزاز الله ورعايته لشعبه فالكرمة نبات ضعيف ويحتاج إلى رعاية، وثمره محبوب وغزير. ولكن متى صار عقيمًا لا يصلح لشيءٍ.
* لا يريد الله أن يغرسنا في مصر (محبَّة العالم)، ولا في أماكن فاسدة شرِّيرة، لكنه يريد أن يُقيمنا في جبل ميراثه. ألا تبدو الكلمات: "وتجيء بهم وتغرسهم" (مز 80: 8) كأنما يتحدَّث عن أطفالٍ يقودهم إلى المدرسة، حتى يتثقَّفوا بكل أنواع العلوم...؟!
لنفهم كيف يفعل هذا. "كرمة من مصر نقلت، طردت أممًا وغرستها. هيَّأت قدَّامها فأصَّلت أصولها، فملأت الأرض. غطَّى الجبال ظلَّها وأغصانها أرز الله" (مز 80: ٩-١١)...
إنه لا يغرسها في الوديان، بل على الجبال، في أماكن مرتفعة وعالية.
لا يريد أن يترك الخارجين من مصر في الحضيض، إنما يقودهم من العالم إلى الإيمان.
يريد أن يقيمهم على المرتفعات. يريدنا أن نسكن في الأعالي، لا أن نزحف على الأرض.
لا يريد ثمرة كرمته تلمس الأرض، إنما يريد أن تنمو كرمته دون أن تشتبك فروعها مع أيَّة شجيرة، بل تلتصق بأرز الله العالي المرتفع. أرز الله في رأيي هم الأنبياء والرسل، فإننا إن التصقنا بهم نحن الكرمة التي نقلها الله من مصر، تنمو أغصاننا مع أغصانهم. إن كنَّا نتكئ عليهم نصير أغصانًا مغروسة برباطات الحب المتبادل، ونأتي بلا شك بثمرٍ كثيرٍ .
العلامة أوريجينوس
* بما أن الكرمة إذا كانت مثمرة فإن صاحبها يسيجها ويحرسها أكثر من كل حديقة، وإن فسدت ثمرتها يترك فترة مُهملة، هكذا حدث مع الإسرائيليين.
الأب أنثيموس الأورشليمي
* إن ضعف شخص غير راغب في التمسك بعظمتها (الكنيسة)، يزعم أنها غصن ضعيف، تلك التي قهرت جميع الملوك، وألقت حّلا علي العالم بأجمعه! بالمعاناة ازدادت قوتها.
مبارك هو ذاك الذي صيرها أعظم من كرمة مصر (مز 80: 8) .
القديس مار أفرام السرياني


هَيَّأْتَ قُدَّامَهَا فَأَصَّلَتْ أُصُولَهَا،
فَمَلأَتِ الأَرْضَ [9].

اهتمام الكرّام بكرمه يجعله يتقدمها، أي لا ينتظر ما تطلبه، بل يسعى لتحقيق كل احتياجاتها لمساعدتها على الإثمار، حتى تتعمق جذورها، وتقدر على القيام بدورها. بهذا تبسط الكرمة فروعها، وكأنها تود أن تملأ الأرض بثمارها.



غَطَّى الْجِبَالَ ظِلُّهَا،
وَأَغْصَانُهَا أَرْزَ اللهِ [10].

ما هذه الظلال التي غطت الجبال، والغصون التي غطت أرز الله إلا أن الأولى تشير إلى الناموس. الظلال التي قبلتها الجبال بفهمٍ روحيٍ خلال نعمة العهد الجديد، والأغصان هي النبوات التي أدركتها الكنيسة وتظللت بها.
تشير الجبال إلى رجال الإيمان في العهد الجديد، وأرز الله إلى القوات السماوية. فبمجيء حكمة الله المتجسد تكشفت حقائق الناموس الروحية والنبوات أمام المؤمنين والسمائيين.
* إن الكرام هو المعلم، وله في ذلك اختباراته الكثيرة في نقل الكروم "كرمة من مصر نقلت. طردت أمما وغرستها" (مز 8:80) "غطى الجبال ظلها وأغصانها أرز الله" (مز 80: 10). أنشدت العروس بهذه الكلمات لتظهر حبها العريس واستعدادها للقاء العريس في مجيئه... والعريس كامن دائمًا في أعماق قلبها... بين ثدييها يبيت (نش 1: 13).
العلامة أوريجينوس



مَدَّتْ قُضْبَانَهَا إِلَى الْبَحْرِ،
وَإِلَى النَّهْرِ فُرُوعَهَا [11].

انتشرت الكرازة إلى كل المسكونة، فغطت لا الجبال والأرز فحسب، بل وامتدت أغصانها إلى المحيطات والأنهار.
يقصد بالبحر هنا البحر الأبيض المتوسط، وبالنهر نهر الفرات (تك 15: 18؛ تث 11: 24؛ يش 1: 4؛ مز 72: 8).


فَلِمَاذَا هَدَمْتَ جُدْرَانَهَا،
فَيَقْطِفَهَا كُلُّ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟ [12]

لقد فقد إسرائيل القديم جدرانه، فلم يعد يتمتع بالحضرة الإلهية والوعود الإلهية ولا الفهم الروحي، واستطاعت الشياطين أن تفسد ثماره، هذه التي صارت كعابري الطريق.
الله نفسه هو حصننا الذي يحمينا ويسيج حولنا. في شكوى الشيطان ضد أيوب قال: "أليس أنك سيجت حوله، وحول بيته، وحول كل ما له من كل ناحية. باركت أعمال يديه، فانتشرت مواشيه في الأرض" (أي 1: 10).



يُفْسِدُهَا الْخِنْزِيرُ مِنَ الْوَعْرِ،
وَيَرْعَاهَا وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ! [13]

يرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن خنزير الغاب وحمار الوحش هما نبوخذ نصر وأنتيخوس وأمثالهما وعلى الخصوص الشيطان الذين استحوذ عليهم.
يرى القديس أغسطينوس الخنزير القادم من الوعر يشير إلى الأممي الذي كان اليهود يحسبونه نجسًا كالخنزير، وهو قادم من الوعر أو من الغابة وليس من الكرمة (كنيسة اليهود).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يدك وتمسكني يمينك (مزمور 9:139)
مزمور 45 - فتهديك بالعجب يمينك
مزمور 110 :5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
يمينك تعضدني ولطفك يعظمني. مزمور 18: 35
لك ذراع القدرة، قوية يدك، مرتفعة يمينك. (مزمور 89 : 13)


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024