رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فجاءت إمرأة سامريّة تستقي من ماء البئر، فقال لها يسوع: "أعطيني لأشرب" (يوحنا 4 : 7). سلطة المسيح هي تقدمة ذاته إن العقبة الكبيرة أمام حياة الله فينا هي القساوة والتصلب، التكبر والإنعزال، تبرير الذات وحب السلطة. فالكنيسة اليوم لا يجب أن تنعزل في برجها العاجيّ، بل أن تنحني أمام حقيقة الإنسان بكل حب وتواضع. أن تبادر بالإصغاء على خطى يسوع الذي علمنا أن نقدم العطش والصمت والتخلي كصلاة. من أجل اللقاء مع تلك الروح الجافة - المتمثلة بتلك المرأة وبإنساننا اليوم - ليفتح قلوبنا: "طلب شرابًا .. ليضئ عطشنا". وهذا الطلب البسيط من يسوع / الكنيسة هو بداية حوار صريح للولوج إلى الحياة الداخلية لكل واحد منا. وعندها ستنبثق عدة أسئلة عميقة نحملها ولكن غالبًا ما نتجاهلها أو نتخوف من طرحها. ولكن يسوع يبادر ويفعل ولا يخاف، يمضي قدماً لأنه يحب، يحبنا جميعاً دون تردد أو تحيّز. لا يحكم علينا ولكن يجعلنا نشعر بأننا نستحق التقدير والخلاص، وبالتالي يثير فينا الرغبة في تجاوز مكامن الظلام في نفوسنا وفي نمط سلوكنا اليومي. وهنا تتوضح وتستمد سلطة الكنيسة من سلطة المسيح لتقدمة ذاته / ذاتها، على صورته: "لأننا رعاة .. ولسنا أسياد". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|