ظهر، وبكل وضوح، الضعف البشري في أصعب صوره أمام حرائق أستراليا؛ فكيف لبلد بكل تلك الأمكانيات والمصادر أن تقف عاجزة عن إطفاء نار الغابات لأسابيع عديدة حتى جاءت الإغاثة السماوية من فوق بنزول الأمطار؟ وهنا أريد أن أوضح إنه سيأتي يوم وذا قريب جدًا سيكون الحريق فيه ليس في استراليا فقط، لكن في العالم أجمع «وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا» (٢بطرس٣: ١٠).
لكن المفارقة هنا أن الحل السماوي قد أُعد سابقًا لحريق العالم بمجيء المسيح إلى عالمنا وموته وصلبه على عود الصليب محتملاً كل نيران العدل الإلهي لكي ما يخلصنا جميعًا. فهل تحتمي فيه قبل فوات الأوان؟!