رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف الراعي وموقف الخراف ١– حسبنا نحن الأمم أننا من خرافه، وأتى لأجلنا، ثم أتى بنا إليه، وجمع الخراف المشتَّتة والمنقسمة لتصير رعية واحدة لراعٍ واحد. فعل هذا بموته كالراعي الصالح (يوحنا١٠: ١١–١٦). والذي مات عن الخراف كالراعي الصالح، بالتأكيد هو يحيا لأجلها كراعي الخراف العظيم. ٢– يعرف خرافه في زمن يصعب فيه التمييز بين المؤمن وغير المؤمن، ولكن راعي الخراف العظيم يعرف الخراف من الذئاب التي تأتي في ثياب حملان. «يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ» (٢تيموثاوس٢: ١٩). ٣– يحصيها ويعرف عددها، ولن يهلك أحد منها، ليس أعداد المؤمنين فقط، بل حتى شعور رؤوسنا محصاة عنده! ٤– يدعوها بأسماء، كما قال مرة ليعقوب «دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي» (إشعياء٤٣: ١). ٥– يذهب أمامها ليقودها ويلتمس لها الطريق ويواجه الأخطار قبلها ويمهد لها الصعاب. ٦– يسدِّد احتياجاتها الروحية والزمنية، فالجميع يقول مع داود «الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» (مزمور٢٣: ١)، إذ يرعى ويربض في المراعي ويورد لمياه الراحة. هذا بعض من الكثير الذي يعمله معنا ولأجلنا راعينا العظيم. ولكن ما هو موقفنا جميعًا منه? هو قال عن نفسه: «أنا الراعي»، فهل نقول نحن عنه "راعيّ"؟ تَخّيل معي قطيع من الغنم بدون راعٍ، كيف سيكونون محتاجين، وخائفين، ومهدَّدين، وتائهين. فإن كنا قد قبلناه كالراعي الصالح الذي مات عنا وخلَّصنا من خطايانا، هل نخضع له كراعينا الذي يقودنا في الطريق؟ فإن كان الرب مسؤولاً عن احتياجاتنا، فنحن مسؤولون عن إتِّباعه وطاعته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|