منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2023, 01:49 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,880

شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( راعي من الرعاة ) شخصيات الميلاد


اليوم لنا لقاء شخصى
مع أحد الرعاة فهيا بنا يا أصدقاء...
*كم أود أن أحكى لكم عن نفسى وبلسان أصدقائى...
*فأنا كما كل الرعاة فى جميع الأحوال لست شيئاً
محسوباً فى المجتمع ...
*لست وحدى هكذا بل أصدقائى الرعاة أيضاً...
*حتى أن هيرودس الملك حين دعا للإكتتاب
كنا نحن الإستثناء فلم يطالبوننا بالإكتتاب مثل بقية الناس...
*كان ذهابنا للإكتتاب يعنى إمتناع الكثيرين من الناس
عن الذهاب لأننا بكل أسف رائحتنا كريهة...
*كل حياتنا بين الخراف...

*إستبعدوننا من الإكتتاب كأنما نحن غير موجودين...
*نحن هنا فى مدينة داود نتجمع فى تلك الأودية وعلى الجبال نرعى الخراف...
*تستطيع أن تشم رائحتنا المزرية من على بعد..
*لذلك نحن محتقرين...
*أفقر الناس نحن...
*لم نكن أصحاب القطيع بل
كنا نعمل لحساب صاحب القطيع الذى لم أقابله أبداً...
*كنا نتعمد الصعود إلي قمم التلال لكى نرى الهيكل لأننا
لا نقترب كثيراً من الهيكل فقد كانوا يعاملوننا كالبرص. *مع أن كل تجار الحملان يأتون إلينا ويشترون حملان الفصح منا...
*كنا نلف الحملان المنتقاة فى الخرق لتبدو لائقة
ومغرية لطالبى الذبائح ونعتنى بنظافتها أكثر مما
نعتنى بنظافتنا نحن حتى يرضى الناس أن يشترونها...
*كنا نخبئ الحملان فى الصخور والمغاير
ونضعها فى المزاود كى لا تتسخ مثلنا...

*كانت حملان المزاود الأغلى قيمة والأنقى بياضاً...
*كانت الحملان أكثر منا رونقاً ونحن مزدرين...
*لم يكن لنا أصدقاء فكنا نصادق بعضنا بعضاً فنحن
الفئة المعدومة فى بيت داود...
*فى مدينة داود لن تجد للرعاة أصدقاء سوى الرعاة
فلا أحد يقترب منا ...
*كنا نتمنى المطر كى نغتسل فنحن نادراً ما نستحم...
*لا بيوت لنا لنستقر...
*الأرض مستقرنا ...
*ليس لنا أين نسند رؤوسنا...
*كنا ننام على مداخل الحظائر ...
*كنا بأنفسنا باب الخراف...

*نفصل بأجسادنا بين الذئاب وبين الخراف...
*وكم نهشتنا الذئاب ونبشت الأفاعى فى أجسادنا سمومها...
*كنا نموت من أجل الخراف ولا يكفننا أو يدفننا أحد..
*كنا نحمل أقذار الخراف بغير تأفف لكن الناس تتأفف منا...
*كنا والحملان نعيش حياة واحدة مشتركة...
*نحن رعاة الحملان والحملان أيضاً رعاتنا نأكل منها
ونستدفئ بها و نعيش لها...
*كنا نتبادل حراسات الليل...
*كانت لنا أبراج حراسة نسميها برج القطيع (مى4 : 8) *
أسميناها هكذا لأن ميخا النبى أعطاها هذا الإسم وكنا نحبه جداً فهو من القلائل الذين ذكرونا فى معاناتنا...

*لكننا لم نكن نعرف القراءة ولا الكتابة...
*ولو كنا نعرف لقرأنا بقية الآية
{وَأَنْتَ يَا بُرْجَ الْقَطِيعِ أَكَمَةَ بِنْتِ صِهْيَوْنَ إِلَيْكِ يَأْتِى.
وَيَجِىءُ الْحُكْمُ الأَوَّلُ مُلْكُ بِنْتِ أُورُشَلِيمَ}...
*كنا سنعرف ملك بنت أورشليم الذى يأتى إلى برج القطيع...
*إذن هو مزمع أن يأتى بالقرب من برج القطيع
حيث نعيش لكننا لم نقرأ و لم نعرف و لا علمونا....
*لم تكن حياتنا تعنينا فى شىء بل كانت حياتنا فى
حياة الخراف....
*كم كنا نصارع الذئاب فى الليل...
*نشعل نوراً و ناراً كى نبعدها عن الحملان....
*ما كان يغمض لنا جفن حتي نسترد الشاردة والظالعة
أى العرجاء أو المكسورة التى يقتلونها فى أماكن أكثر رفاهية لمرضها ...
*و المقصاة التى يستبعدها الأغنياء من موائدهم
و خرافهم لأنها جرباء أو برصاء أما نحن فكنا على قمم صهيون نعتنى بكل الخراف ..

*لا يمكننا أن نفرط فى صغير منها أو كبير مهما صار حالها...
*نحن رعاة الخراف و نعرف كيف نداويها ...
*لقد قلت لكم من نكون لكن الأهم أن أقول لكم الآن
من يكون ؟...
*هذا الذى ظهر لنا ملاكه....
*أبرق في الليل فصار نهار....
*كنا نحسب أن الملائكة تظهر فى الهيكل أو لكبار القوم
و الأنبياء....
*لم نسمع عن ملاكاً ظهرا لراعى منذ عهد راعينا الأكبر
داود النبى...
*أما ذاك فكان راعياً و ملكاً و أما نحن فمن نحن؟...
* ظهر الملاك بنور عظيم و نحن فى خوف عظيم....
*فقال لنا الملاك لا تخافوا...
*كان الهيكل يبدو ضئيلاً من خلف الملاك و سمعناه
يبشرنا أنه فى نفس هذا اليوم فى مدينة داود مدينة الراعى و الملك...
*ولد لنا مخلص هو المسيح الرب....
لن تستطيعوا أن تعرفوا معنى أنه ولد لنا مخلص
إلا لو علمتم كيف كنا نعيش...
*لقد ولد لنا مخلص....

*نحن الرعاة أكثر الناس حاجة إلى مخلص....
*لم يقل الملاك أين فى مدينة داود هذا المخلص
لكنه أعطانا علامة نعرف نحن الرعاة معناها....
*أن المولود ملفوفاً فى أقمطة وموضوعاً فى مزود...
*نحن نعمل هذا مع الحملان المميزة وحدها...
*لابد أن المخلص حملاً مميزاً....
*إختفى الملاك المبشر و ظهرت ملائكة التسبيح...
*سمعنا ترنيمة لم تسمعها الأرض من قبل....
*ربوات ربوات ملائكة يسبحون المجد لله فى الأعالى
و على الأرض السلام و فى الناس المسرة....
*صار الفجر نهاراً...
*حتى أن الخراف إستيقظت...

*قلنا لبعضنا البعض هلم لنذهب الآن إلى بيت لحم...
*لم نؤجل الذهاب للحظة....
*سقنا الخراف وهى منتبهة على غير عادتها قرب الفجر...
*لا أعرف من الذى نطق بأن نذهب إلى بيت لحم...
فالملاك لم ينطقها...
*وملائكة التسبيح لم تكلمنا بل كانت تطوف
و تسبح بتسبحتها للمخلص...
*روح الرب أخبرنا ؟..
*هل روح الرب يتعامل مع الحقراء أمثالنا؟ ...
*ما أعجبك يا رب...
*ذهبنا إلى بيت لحم...
*وصلنا إلى بيت لحم...
*كنا نعرف بعض البيوت هناك ممن يشترون منا
الحملان المنتقاة...
*رأينا نوراً و قادنا نوره إلى النور...
*لم يختلط علينا البيت...
*ولا ضللنا الطريق...
*كنا نعرف الطريق و الطريق يعرفنا...
*وصلنا حيث الحمل...
*أجمل حمل رأيناه...
*أنقى حمل عرفناه...
*كنا ونحن داخلون إليه نسجد تسبقنا رائحتنا الكريهة
ونحن مطأطأين الرؤوس خجلاً...
*أوقفنا كل الخراف خارجاً لنر الحمل فى الداخل إذ
لا مكان لخرافنا هنا...
*دخلنا إلى من دخل عالمنا و رأينا الذى أخبرتنا عنه الملائكة...
*نحن الغير محسوبين صرنا مبشرين بميلاده...
*كانت قلوبنا تتقافز فرحاً فى صدورنا...
*كنا مختطفين من الأرض كلها...
*كأننا إرتفعنا لنشارك الملائكة تسبيحها...
*للحقيقة نحن لا نعرف التسبيح لكن الملائكة علمتنا...
*وجه الطفل فى المزود فيه كل الدنيا...
*رأينا فيه أنفسنا و عيناه كانتا كالسحاب فى نقاءها
و جمالها...
*كل منا وجد فى الطفل نفسه فأحببناه من كل القلب
و النفس و ما غاب من أعيننا حتى بعد أن مضينا...
*أريدكم أن تعرفوا أنه لو كانت رؤية المولود عجيبة
جداً فالأعجب أننا مضينا عنه...
*لم تتسع مغارة الميلاد إلا لنا...
*نظرنا أم الحمل مريم الوديعة و البار يوسف حارس الحمل...
*كانت عيوننا تنتقل من عجب إلى عجب...
*هذه المغارة سماء...
*هنا عرش الله...
*سجدنا و بقينا ساجدين...
*لم يكن عندنا ما نقوله...
*لم نعرف الصلاة و لا كيف نزور الإله...
*فقط سجدنا صامتين و بقينا صامتين...
*كل منا سكب كل ما قلبه قدام طفل رضيع ولد اليوم فقط...
*طفل المزود يحمل كل الكلام فى صمته و العذراء تقول نظراتها كل شىء صامتة...

*و رجلها يوسف القديس فى إندهاش كامل يغلفه صمته...
*و الصوت فى آذاننا ما زال بأنغامه المبهجة يرن ...
*المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة...
*منذ ذاك اليوم لم نعد كما كنا ...
*كل شىء فينا تغير...
لا أستطيع أن أصف لكم كيف أصبحنا...
*كل من يعرفوننا قالوا أننا قد إختلفنا تماماً...
*صرنا نقول كلاماً لم نقرأه و لم نتعلمه...
*صرنا نعلم بقية الرعاة عن الحمل...
*صرنا نطوف بخرافنا و نبشر بميلاد المخلص...
*أخبرنا الناس بتسبحة الميلاد و ظهورات الملائكة...
*لم يهتم بنا أكثر الناس لكننا كنا واثقين مما رأينا
و سمعنا و نبشر به...
*كلما كررت تسبحة الميلاد تذكرنى أنا الراعى وأخوتى المنبوذين فى بلدتنا ...
*فنحن من أخبروكم بهذه الكلمات ...
*المجد لله فى الأعالى و على الأرض السلام و فى
الناس المسرة...

*فطوبى للمبشرين بميلاد رب المجد فهم تماماً
كالمبشرين بقيامته و مجيئه الثانى فى مجده ومجد أبيه...
إنتظرونا قريباً مع نجم الميلاد....
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( الرعاه شهود الميلاد )
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( إبصان )
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (*نوح الصبور*)
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها ( *نوح وفلكه*)
شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (لوط وزوجته )


الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024