رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاهتمام بحياته الخاصة: مع أن الله اختاره للعمل النبوي وهو يعلم قلبه وجهاده لكنه يحذره، قائلًا: "لاتكن متمردًا كالبيت المتمرد" [8]. لقد خشي عليه لئلا وهو يكرز للشعب بالطاعة يسقط هو معهم في التمرد بدلا من أن يقيمهم. وكأن الله أراد أن يؤكد لخادمه ألا ينسي خلاص نفسه وحياته الروحية أثناء خدمته، لأن كثيرين فقدوا سلامهم وخلاصهم أثناء غيرتهم البشرية وتعبهم في الخدمة. لهذا السبب يقول الرسول بولس: "أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1 كو 9: 27). هذا ما دفع القديس يوحنا الذهبي الفم وقد ذاب قلبه حبًا من أجل الخدمة أن يكون يقظًا لا من أجل خلاص إخوته فحسب وإنما لأجل خلاص نفسه أيضًا، إذ يقول: [إن كلامي أكثر فائدة لحياتي من الذين يسمعونني]، كما يقول: [إني أعرف خطورة هذه الوظيفة وصعوبة عملها والزوابع الشديدة التي تجتاح نفس الكاهن فإنها أقسى من الزوابع التي للبحر اضطرابًا]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|