رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الربُّ راعيّ فلا يعوزني شيء”. (مزمور ۱:٢٣) يا لها من راحة وتعزية وفرح!! أن نعرف أن الرب راعينا ، وأنّنا شعبه وغنم مرعاه (مزمور ٣:۱۰۰)، هو الرّاعي الذي يحمينا، يقوينا، يرعانا، ويقودنا في الطريق التي يجب أن نسلك فيها، هو المُموّل الأعظم لنا.. وهذا الفهم، هو ما قاد داود ليقول: الربُّ راعيّ فلا يعوزني شيء. فهم داود معنى أن يكون راعياً، كونه كان كذلك منذ صباه. وقال في حديثه مع الملك شاول:“كان عبدك يرعى لأبيه غنماً. فجاء أسد مع دُب وأخذ شاة من القطيع . فخرجت وراءه وقتلته وأنقذتها منه. ولما قام عليّ أمسكته من ذقنه وضربته فقتلته ” (۱صموئيل ٢٤:۱۷-٣٥)، وعلم أن الرّاعي يكون مُحمّلاً بمسؤولية الحماية ، والقيادة، والإمداد بالمرعى الصحيح والماء والمأوى لخرافه. وهكذا، فمسؤولية الرب الأوّلية كراعٍ لك، هي أن يمدّك بالغذاء، والإرشاد، والحماية وكلّ ما تحتاج إليه، ومسؤوليتك أيضاً ، أن تعرف الرب وتتعامل معه كراعٍ لك، وبهذه الطريقة، لن تحتاج أن تُصارع في الحياة، مُحاولاً إنجاح الأمور بقدرتك الذاتية ، فكلّ ما تحتاج أن تعمله هو أن تسترح في قيادته، وإرشاده، وتعليماته وهو سيقودك إلى كلّ ما تتطلبه للحياة الصالحة. الرب يجعلك تستلقي في المراعي الخضراء، حيث يتوفّر طعام صحيّ لك، طعام يمكّنك أن تكون قويًا روحياً. وما هو هذا الطعام؟ العشب الأخضر الذي هو صورة العشب الجديد، صورة العهد الجديد للنّعمة. علاوة على ذلك، يريدك الله أن تسترخي وترتاح على المياه الهادئة، التي ترمز إلى حبّه الأبدي الذي يتدفَّق من عرشه مثل نهر الحياة اللّامع كالبلّور (رؤيا ۱:٢٢)، ليفرّحك ويسعدك، فتجد راحة البال. وكيف يمكنك أن تجد راحة البال؟ الجواب أيضًا في عهد النعمة، أن الله أعطاك برّه بالإيمان كهدية مجانيّة، ليس عليك العمل لكسبها. لقد فعل الله كلّ الأشياء التي لا يستطيع الإنسان أن يفعلها لنفسه، الغفران الأبدي لكلّ الخطايا من خلال الصليب الذي يمنحك راحة البال الأبدية. باختصار ، عندما يكون لدى الخراف طعام وراحة، لن ينقص الخراف أيّ شيء في الحياة. وصف يسوع نفسه كالرّاعي الصّالح، قائلاً:“أنا هو الرَّاعي الصَّالح. والرَّاعي الصَّالح يبذل نفسه عن الخراف” (يوحنا ۱۱:۱۰). فراعيك الصالح، أحبّك لدرجة أنه مات من أجلك، وهو اليوم يحيا في قلبك، ليقودك بالروح القدس في الطريق الذي أعدّه الله لحياتك. فكُن في وعي دائم أن الرب هو راعيك ، يهتم بك، وهو أكثر رغبة وحماساً بنجاحك، وتقدّمك وازدهارك ممّا يمكنك أن تكون عليه. يسوع ليس مخلصك فقط، بل هو أيضا راعيك… وعندما تدرك أن الله هو راعيك، فلن يعوزك شيء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنظر إلى الله راعيك |
خليك زى راعيك |
إنه الطريق الصالح الذي يقود الإنسان الصالح إلى الآب الصالح |
هو راعيك مش هتحتاج شيء |
الرب راعيك |