المطوبة مريم وكيف كانت تسأل للمعرفة، ورأينا اتضاعها، وإيمانها، وخضوعها لمشيئة الله، وكيف كانت في شركة مع المؤمنات. والآن بمعونة الرب نتأمل في التسبيحة التي قالتها:
من شدة فرحتها بما سمعته من الملاك وأليصابات نسيبتها، فتحت فمها وترنَّمت بتسبيحة جميلة، منقادة بالروح القدس، متأثرة بما حدث لها، ممتلئة من الإيمان. فيها تعظم الرب وتبتهج بالله مخلِّصها الذي ملأ كيانها وضبط فكرها وحرَّك لسانها. ونرى اتضاعها، وأن ما يشغلها هو مجد الله وإتمام مواعيده (لوقا1: 46- 55).