أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً ...
فالآن لا تخافوا. أنا أعولكم وأولادكم فعزاهم وطيّب قلوبهم
( تك 50: 20 ،21)
تظهر قلة المعرفة الحقيقية بقلب يوسف وما يتبع ذلك من ضعف الثقة به، في الرسالة التي أرسلها إخوته له ( تك 50: 16 ،17)، والأسوأ من ذلك محاولتهم إخفاء عدم إيمانهم وثقتهم به بادعائهم أنهم يحملون فقط رسالة أبيهم قبل وفاته. وهكذا نحن أيضاً إذا لم نكن في شركة قريبة مع المسيح، فإننا قد نظن أثناء سقوطنا وفشلنا وإهمالنا، أن المسيح ضدنا. ولكن مهما يكن مقدار فشلنا جسيماً، فإن غفران الله للمؤمن الحقيقي هو حق لا يقبل الريبة. وهكذا فنحن مدعوون لا أن نلتمس الغفران مرة أخرى، بل أن نعترف بخطايانا حتى يمكن لنا أن نسترد الشركة معه، وعندئذ سوف يقودنا إلى التعرف به أكثر إذ أننا سنعرف عندئذ أنه لا يوجد في قلبه إلا المحبة لنا