منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2023, 11:42 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الإيمان الحي

الإيمان الحي



قاد عزرا الكاتب حملة لرجوع المسبيين من بابل إلى أورشليم، وتوقف عزرا عند نهر قرب مدينة أهوا، ونادى هناك بصوم للشعب، لكي يطلبوا معونة الله وحفظه لهم في الطريق، كقوله: "وَنَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ عَلَى نَهْرِ أَهْوَا لِكَيْ نَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلهِنَا لِنَطْلُبَ مِنْهُ طَرِيقًا مُسْتَقِيمَةً لَنَا وَلأَطْفَالِنَا وَلِكُلِّ مَالِنَا. لأَنِّي خَجِلْتُ مِنْ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الْمَلِكِ جَيْشًا وَفُرْسَانًا لِيُنْجِدُونَا عَلَى الْعَدُوِّ فِي الطَّرِيقِ، لأَنَّنَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ قَائِلِينَ: إِنَّ يَدَ إِلهِنَا عَلَى كُلِّ طَالِبِيهِ لِلْخَيْرِ، وَصَوْلَتَهُ وَغَضَبَهُ عَلَى كُلِّ مَنْ يَتْرُكُهُ" (عز 8: 21- 22).

خجل عزرا أن يطلب من الملك معونة عسكرية، لحفظه هو والشعب الذي معه. لأنه كان قد سبق وكلم الملك عن إيمانه بحفظ الله لهم، ولهذا قرر عزرا الاتكال على الله، ونادى بالصوم والصلاة. وكان هذا إثبات وشهادة لإيمانه الحي بالله، لأن الإيمان الحي لا بد أن يثمر عملًا يعبر عنه، كقول الكتاب: "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ" (يع2: 26).

إن الإيمان الحي يدفع صاحبه للصلاة بثقة في استجابة الله، لأنه يثق في قدرة الله وحبه له، وهو لا يتوقف عند الطلب فقط، لكنه يدفعه أيضًا للطاعة والعمل بحسب الإيمان. لم يكتف عزرا الكاهن بالصلاة والصوم فقط، لكنه تشدد، وقاد الشعب في الطريق الخطر إلى أورشليم، كقوله: "ثُمَّ رَحَلْنَا مِنْ نَهْرِ أَهْوَا فِي الثَّانِي عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ لِنَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَكَانَتْ يَدُ إِلهِنَا عَلَيْنَا، فَأَنْقَذَنَا مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ وَالْكَامِنِ عَلَى الطَّرِيقِ" (عز 8: 31).



ويتطلب الإيمان طاعة وصايا الله، وتنفيذها بدقة. أما المبالغة في الخوف على النفس فهو يعبر عن عدم ثقة بالله، الذي قال: "فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهذَا يُخَلِّصُهَا" (لو9: 24). وقد يكون سبب عدم العمل بالوصية هو عدم الإيمان بمجازاة الله، كقوله: "وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ" (عب 11: 6).

القارئ العزيز... ضع نصب عينيك الفوز برضا الرب عليك، وتأمل دائمًا في شخصه العجيب، حتى يلتهب قلبك بالإيمان، وتتشدد للعمل بوصاياه، وأنت غير مبال بالصعوبات أو التضحيات، واثقًا في قوله: "عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ" (كو3: 24).

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعطنا أن يكون لنا هذا الإيمان الحي
إن الإيمان هو اليد التي بها نتناول هذا الخلاص
الإيمان الحي وحياة العمل
الإيمان رؤية استعلان مجد ابن الله الحي
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول،ثقة الإيمان الحي ما بين التقوى والخوف الجزء الحادي عشر


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024