ولَـمَّا انقَضَت ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ فحانَ لِلطِّفْلِ أَن يُختَن،
سُمِّيَ يسوع، كما سَمَّاهُ الـمَلاكُ قَبلَ أَن يُحبَلَ بِـه.
عبارة "ولَـمَّا انقَضَت ثَمانِيَةُ أَيَّامٍ فحانَ لِلطِّفْلِ أَن يُختَن" في الأصل اليوناني Καὶ ὅτε ἐπλήσθησαν ἡμέραι ὀκτὼ τοῦ περιτεμεῖν αὐτόν (معناها ولمّا انقضت ثمانية أيام لختانه) تشير إلى الختان وهو الفعل الرسمي الذي يُدخل به أبو العائلة ابنه بعد ثمانية أيام من ولادته في عهد إسرائيل؛ وهكذا أعطى يوسف سلالة شرعيّة ليسوع، وبفضل تبنّي يوسف ليسوع أصبح يسوع، ابن مريم، ابن داود الحقيقيّ.
يتمّم الربّ وعده بفضل يوسف أن يعطي لداود سليل الملكوت الأبديّ. ويصبح داود أبٌ بالتبنّي، وليس بالولادة البشريّة، بحسب الجسد. وهكذا اختتن الطفل الذي تكلَّم عنه أشعيا: " لِأَنَّه قد وُلدَ لَنا وَلَدٌ وأُعطِيَ لَنا آبنٌ " (أشعيا 9: 6).
فلنسبح ونسجد له مع الرُّعاة والـمَلائِكَة قائلين " الـمَجدُ للهِ في العُلى! والسَّلامُ في الأَرضِ لِلنَّاسِ فإنَّهم أَهْلُ رِضاه! " (لوقا 2: 14). وإن ترنيمة الـمَلائِكَة ترنيمة مفضلة في كل الأوقات ظلت تلهم الموسيقيين لألفي عام، وقد كانت الأساس لأعمال موسيقية وترانيم ميلادية وفرق الترنيم والألحان الليتورجيا القديمة.