إنه ليس بالفلسفة ولا بالمحصول العلمي الوافر تستطيع النفس أن تتمتع بالمسيح بهذه الصفة. فقد يمكن أن يكون هذا الشاب بالكاد يقرأ كتابه المقدس، وقد عرفنا كثيرين من هذا النوع، لكنه هو الروح القدس الذي جاء من السماء بعد أن صعد المسيح إلى الأعالي وتبوأ مكانه في يمين العظمة، هو الذي يُعلِن هذه الحقائق المباركة لكل نفس تتخذ المسيح غرضًا لها. إن هذا الأمر هو الذي يحمل النفس فوق مصاعبها وآلامها في يوم الضيق، كما يقول الرسول بولس: «بل نفتخر أيضًا في الضيقات، عالمين أن الضيق يُنشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يخزى، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا» ( رو 5: 3 -5).