رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهبنا فرحه السماوي وَالصدِّيقُونَ يَفْرَحُونَ. يَبْتَهِجُونَ أَمَامَ اللهِ، وَيَطْفِرُونَ فَرَحًا [3]. أي فرح أعظم مما يتمتع به المؤمنون في يوم الرب العظيم حيث يلتقون مع الرب وجهًا لوجه. ويلمسون حبه الإلهي العملي في أروع صورة. يدخلون كموكب متهلل مع العريس السماوي، تستقبلهم الطغمات السمائية وتتهلل معهم في دهشة، كيف صار للترابيين هذا المركز الأبدي الفائق، أن يستقروا في حضن الآب، ينعمون بشركة الأمجاد الأبدية. * يقول النبي عن الأشرار إنهم يهلكون ولا يُمحَى وجودهم... إنهم لا يرون وجه الله. أما الصديقون فيفرحون ويتهللون أمام الله، وذلك لمعاينتهم جلاله ومجده، لأن الروح الذي فيهم هو ثمرة المحبة والسلام. الأب أنثيموس الأورشليمي * يليق بنا أن نفرح فقط مع الذين نراهم يمارسون عملًا يستحق أن يُكتَب في السماء، سواء كان عمل برٍّ، أو محبةٍ أو سلامٍ أو رحمةٍ... بالمثل إن رأينا أناسًا يتحولون عن الخطأ، ويتركون ظلمة الجهل وراءهم ويأتون إلى نور الحق وغفران الخطايا يلزمنا أن نفرح معهم. العلامة أوريجينوس * لا يستحق الأشرار معاينة الله، "الصديقون يفرحون"، هؤلاء الذين يحفظون براءتهم بلا رذائل يبتهجون بالرب. * "يفرحون ويتهللون أمام الله"... إنها علامة الثقة العظيمة أن يفرح (الإنسان) بالرب. فالوكيل (لو 16: 1-3) الذي يُدَبِّر أموال (موكله) حسنًا يلتقي بالرب بسرور. القديس جيروم يُترجَم هذا الفرح بالتسبيح على قيثارة الروح، وكما يقول القديس جيروم: [يتحقق التسبيح لله بالعمل الصالح، فمثلًا تمارس حاسة السمع خدمتها وهكذا الفم والعينان واليدان وكل أعضاء الجسم تتناغم معًا، وتعزف على أوتار القيثارة في وقار.] إذ تختبر الكنيسة حضرة الرب وسط آلامها، وتحسب نفسها مغبوطة أن تشارك مخلصها آلامه، لتدخل معه إلى خبرة بهجة قيامته، وتتمتع بقوة نصرته، تتحول حياتها إلى تسبيح مستمر، بل ويصير عملها الأساسي دعوة أبنائها لحياة التسبيح كحياة شركة مع العريس الإلهي: * يُسبِّح لله من يعيش لله، يرتل (يزمر) لاسمه من يعمل لمجده. القديس أغسطينوس إذ أدرك المرتل سلاح التسبيح وفاعليته، قال: "سبحوا لله، رتلوا لاسمه". نقدِّم التسبيح لا كعملٍ حماسي، ولا كاستعراض أمام الآخرين، وإنما كحياة داخلية تمس علاقتنا الشخصية بالله، واختبارنا لقوة اسمه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الرب يهبنا عذوبة الروح |
مزمور 68 | يهبنا الوصية الإلهية |
مزمور 68 | يهبنا سكناه فينا |
مزمور 68 | يهبنا النصرة |
مزمور 16 - يهبنا الله حكمة وفهمًا |