جاء الرعاةُ مسرعين إلى بيت لحم ونظروا الطفل يسوع، وأخبروا بكل ما قال لهم الملاك، ثم سجدوا له وانصرفوا.
ولكن العذراء القديسة حفظت كلام الرعاة في قلبها وتأملته، كقول الكتاب: "وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ. وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا" (لو2: 18- 19). القلب؛ أي داخل الإنسان أو باطنه هو موضع التأمل والتفكير في كل ما يسمعه، أو ما يراه الإنسان، وأثناء التفكر والتأمل يسترجع الإنسان أمور أخرى مرتبطة بما يتأمله.