منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2022, 06:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

إن كان يوسف يصير عبدًا في مصر بسبب أخوته






إن كان يوسف يصير عبدًا في مصر بسبب أخوته وسجينًا ليدخل إلى القصر فيشبع احتياجات أخوته فقد أعلن الكتاب أنه الابن المحبوب لدى أبيه... أقول أنها صورة حيَّة لحياة ربنا يسوع المسيح الذي نزل إلى مصرنا كعبد ودخل من أجلنا تحت المحاكمة ليرفعنا معه إلى قصره السماوي، وهو الابن وحيد الجنس. وما أقوله عن السيد المسيح أقوله عن كل مؤمن حقيقي إذ يليق به أولًا أن4ئ يدخل إلى البنوة لله ويكون موضع حبه خلال ثبوته في المسيح يسوع، بهذه البنوة نتقبل بالحب أن نصير عبيدًا وندخل تحت الحكم من أجل اخوتنا لكي نرفعهم معنا بالمسيح يسوع ليذوقوا شركة مجده ويشبعوا من الخبز السماوي.
هذا ما عبرّ عنه الرسول بقوله: "فإني إذ كنت حرًا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثيرين" (1 كو 9: 19). في مياه المعمودية تمتع بالحرية في المسيح يسوع، هذه الحرية المملوءة حبًا دفعته أن يصير عبدًا للجميع ليربح الأكثرين في مجد ربنا يسوع المسيح.
إذ أحب إسرائيل ابنه أكثر من أخوته: "صنع له قميصًا ملونًا" [3]. ما هو هذا القميص الملون إلاَّ الكنيسة المتعددة المواهب التي تقبلها السيد المسيح من يديّ أبيه ثمنًا لحبه للبشرية ودخوله إلى العبودية من أجلها؟! هذا ما أكده القديس أغسطينوس والعلامة أوريجانوس فالقميص الملون هو الكنيسة التي التصقت بالسيد المسيح كثوب له. ففي تجليه "صارت ثيابه بيضاء كالنور" (مت 17: 2). إشارة إلى الكنيسة التي أقتناها الرب لنفسه وسكن فيها بكونه شمس البر الذي ينيرها. هذا الثوب ذيله الرسول بولس القائل عن نفسه أنه: "آخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا، وآخر الكل" (1 كو 15: 8، 9). هذا الهدب لمسته نازفة الدم (أي جماعة الأمم التي تنجست بالعبادات الوثنية) فبرأت من نزف دمها. أما كونه ملون، فيقول الرسول: "فأنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد، وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد" (1 كو 12: 4، 5).
إنه القميص الواحد صاحب الألوان الكثيرة، إن نُزع عنه لون ما قد فقد جماله بل وفقد متانته، وهكذا تعلن الكنيسة حاجتها لكل عضو فيها أيًا كان لونه أي مركزه أو عمله أو مواهبه.
في مقارنة يوسف بالسيد المسيح يقول أوستيريوس أسقف أماسيا: [صنع أبوه قميصًا ملونًا ليوسف، وقيل عن المسيح: "تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص، كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة (بإكليل)" (إش 61: 10)].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بكاء يوسف عندما شاهد أخوته
رأى يوسف أخاه بنيامين مع أخوته
أمر يوسف بحبس أخوته ثلاثة أيام
إذ نزل يوسف من بيت أبيه بالحب يبحث عن أخوته الضالين
كيف التقى يوسف مع أخوته وأبيه


الساعة الآن 07:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024