وبحسب قصد الله، كما اختارنا عندما أسيس هذا العالم ولنقف امامه في المحبة، "كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أف 1: 4)، "وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ" (رو 9: 23)، ان الله قد جعل في مريم النعمة فهي التي حملت جميع كنوز القداسة، وقد حلت في احشائها بقداسة والموهبة التي اخذتها. العذراء التي قال عنها أشعيا أنها تحبل وتلد ابناً يدعى الله معنا، أي أنه إله ولو صار إنساناً.