يتصرف البشر في حدود حرية إرادتهم، لكن الرب له الكلمة الأخيرة في الأحداث، وهو الذي يرسم مجراها ويتحكم بخيوط الأمور «مُؤَامَرَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الأَبَدِ تَثْبُتُ. أَفْكَارُ قَلْبِهِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ» (مزمور٣٣: ١١).
تُعلمنا كذلك هذه الأسفار أن الله لا يتغير وصفاته ثابتة كما قال الكتاب «لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ» (مزمور١٠٠: ٥) وتغنى داود عنه «لأَنَّهُ وَضَعَ لِي عَهْدًا أَبَدِيًّا مُتْقَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ وَمَحْفُوظًا، أَفَلاَ يُثْبِتُ كُلَّ خَلاَصِي وَكُلَّ مَسَرَّتِي؟» (٢صموئيل٢٣: ٥).
قال واحد: “إن التاريخ يعلمنا هذا الدرس، أن الإنسان لم يتعلم شيئًا من التاريخ”، ويا ليتنا لا نكون نحن كذلك!