المجازفة غير المحسوبة أمر لا يُحمد عقباه. فهل من المنطقي، تأثرًا بهذا المثل، أن ألقي نفسي من طابق عالٍ في مبنى وأعتقد أنني لن أتضرر؟! أم أن العقل ألا تخاطر بدون حساب صحيح للعواقب؟! وألا تخاطر بما لا يمكنك إعادته لوضعه الأصلي؟ يقول الحكيم «اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى، وَالْحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ» (أمثال ٢٢: ٣؛ ٢٧: ١٢). كما يقول «اَلْحَكِيمُ يَخْشَى وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ، وَالْجَاهِلُ يَتَصَلَّفُ (يتكبر) وَيَثِقُ (في نفسه)» (أمثال ١٤: ١٦).
فَسِرّ الكثير من القرارات المتهورة هو غرور الإنسان واعتقاده أنه يستطيع فعل ما يريد دون عواقب. ليحمنا الرب من الغرور الأحمق في القرارات وليعطنا حكمة في كل خطواتنا.