الله هو الذي أثار مسألة بر أيوب مع الشيطان، وليس الشيطان مع الله. رأى الله أن أيوب يحتاج إلى هذا الدرس، واستخدم الشيطان فقط لتلقين الدرس.
العدو، مستعد دائمًا لمهاجمة القديسين، ويحب أن يجربهم ليخرج منهم الأسوأ، لكن الله في أمانته وسلطانه يستخدم ذات التجربة ليخرج منها الأفضل لعبيده. ما أجمل التقرير في النهاية «وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ» (أيوب٤٢: ١٢).
بعد هذه التعويضات الجزيلة المباركة يمكن أن يهتف أيوب في الختام إزاء كل ما اجتاز فيه «فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا».