كخاطئ أثيم، وكعبد للخطية - أقف على حافة الهـلاك، محكومًا عليَّ بالعذاب الأبدي في بحيرة النار والكبريت، لأنال فيها بعدلٍ استحقاق ما فعلت (لوقا٢٣: ٤١). وهل ذلك لأجل خطية واحدة؟ كلا، بل لأجل خطايا كثيرة اقترفتها ضد قوانين الله الثابتة غير المتغيرة، ولأجل آثام وذنوب لا تُحصى ارتكبتها ضد الله. ولكني تطلّعتُ إلى صليب الجلجثة، وإذ بابن الله“رَبِّي وإلهي”، وقد صار نائبي وبديلي، وذهب إلى الصليب ليقف مكاني - مكان المذنوبية والدينونة - أمام عدالة الله. لقد حمل في جسمه على الخشبة كل عقاب خطايايّ، وكل قصاص أستحقه كأجرة لآثامي وتعدياتي، لقد تحمَّلَ“سَيِّدي” - بالنيابة عني - ألم الموت؛ لقد مات على الصليب لكي أحيَّا أنا في المجد! لقد تألم البار من أجلي أنا الأثيم، لكي يقربني إلى الله.