منتدى الفرح المسيحى
›
منتدى الكتاب المقدس
›
شخصيات الكتاب المقدس
›
الوليمة الفريدة
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
البحث
مشاركات اليوم
اجعل كافة الأقسام مقروءة
الملاحظات
رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 12 - 2022, 05:27 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,273,711
الوليمة الفريدة
الوليمة الفريدة
إذ دخل إبراهيم في عهد مع الله إنما دخل إلى صداقة أعمق يعتز الله بها فيدعوه خليله، ففي حديثه مع إسرائيل يقول: "وأما أنت يا إسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل إبراهيم خليلي" (إش 41: 8)، اللقب الذي استخدمه يهوشفاط في حديثه مع الله حينما سأله العون لشعبه (2 أي 20: 7)، أعلنه يعقوب الرسول بقوله عن إبراهيم:: "دعى خليل الله" (يع 2: 23).
هذه الصداقة الفريدة تظهر في مواقف كثيرة تكشف عن حب الله ومعاملاته مع أولاده. الآب يظهر الله بملاكيه لإبراهيم ليستضيفهم عند الظهيرة في بلوطات ممرا، فيعده الله بإسحق، ويدخل معه في حوار مفتوح من جهة سدوم وعمورة.
1. عند بلوطات ممرا:
"
وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حرّ الظهيرة، فرفع عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه، فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض
"
[1-2].
جاء هذا اللقاء التاريخي يمثل لقاءً روحيًا حقيقيًا تتمتع به كل نفس تتمثل بأب الآباء إبراهيم، تدخل مع الله في صداقة حب صادقة، وتجلس عند باب خيمتها عند بلوطات ممرا، لتستقبل في داخلها رب السماء وملائكته، فتكون هيكلًا لله تعلن ملكوت السموات في داخلها.
لكي نتقبل الرب فينا، لنخرج إلى باب الخيمة ونجلس هناك عند بلوطات ممرا في وقت الظهيرة نستظل بأشجار البلوط. ما هو الخروج من الخيمة إلاَّ انطلاق النفس خارج شهوات الجسد، فلا تحبس الشهوات الشريرة النفس في داخلها لترتبك بالملذات والاهتمامات، بل تنطلق كما في حرية ليعيش الإنسان روحانيًا لا جسدانيًا، يخضع الخيمة لنفسه لا تخضع نفسه لثقل الخيمة.
لا يكفي الخروج إلى باب الخيمة إنما يلزم الجلوس عند شجر البلوط أي عند الصليب في وقت الظهيرة لنتأمل جراحات الرب المرتفع على الصليب وقت الساعة السادسة، مرددين ما نقوله في القداس الإلهي: "ارسمي يا نفسي جراحاته أمامك، واحتمي فيها عندما يهيج العدو عليكِ". أمام "ممرا" فتعني "رؤية" أو "بصيرة"، فبخروجنا بالروح القدس من ثقل شهوات الخيمة التي لنا، وجلوسنا عند البلوطة المقدسة، قائلين: "تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي" (نش 2: 3)، ننعم بممرا أي برؤية الله واستنارة البصيرة الداخلية.
يعلق
الأب قيصريوس أسقف
Arles
على لقاء الله مع إبراهيم عند بلوطات ممرا، قائلًا: [أترى أي موضع يمكن أن تُقام فيه وليمة للرب؟ لقد استنارت رؤية إبراهيم وبصيرته (ممرا = رؤية أو وبصيرة)، فكان قلبه نقيًا يرى الله. إنه في مثل هذا الموضع وفي مثل هذا القلب يمكن للرب أن يجد وليمة
].
يرى بعض مفسري اليهود أن هذا اللقاء تم بعد الختان بثلاثة أيام، وأن الرب جاء ليشفي إبراهيم من جرحه؛ إن صح هذا القول فإن الختان وهو رمز المعمودية التي نتممها باسم الثالوث القدوس إنما هو طريق دخولنا إلى الصداقة الإلهية، خلالها يشتهي الله أن نستقبله في خيمتنا التي تتقدس بروحي القدوس فيجد فينا وليمته المبهجة، ويسمع صوتنا: "ليأت حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس" (نش 4: 16). بفرح يدخل إلى قلوبنا ليقول: "قد دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري مع طيبي، أكلت شهدي مع عسلي، شربت خمري مع لبني؛ كلوا أيها الأصحاب، أشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1). هكذا تتحول خيمتنا إلى مركز راحة للرب يجد لذته في بني الإنسان.
يقول
القديس مقاريوس الكبير
:
[القلب هو قصر المسيح، فيه يدخل الملك لكي يستريح، ومعه الملائكة وأرواح القديسين، هناك يقطن ويتمشى في داخله ويقيم مملكته
]. تتحول خيمتنا إلى جنة يفرح بها الرب العريس،
وكما يقول
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
:
[هذا هو الذي أعدت له العروس مائدتها. أما المائدة فهي جنة مغروسة، أشجار حية، وأما الأشجار فهي نحن، والثمر الذي نقدمه هو نفوسنا...
الطعام
المعد هو خلاصنا، والثمر هو إرادتنا الحرة التي تقدم لله نفوسنا كأنها ثمر يُجنى من
الغصن
].
ليتنا نقف مع إبراهيم عند باب الخيمة لنستضيف الرب إلى خيمتنا بكونها قصره وجنته، لنقدم له بإرادتنا الحرة (حياتنا المقدسة فيه) طعامًا يفرح قلبه!
هذا واستضافة إبراهيم للرب وملاكيه جذبت أنظار رجال الله القديسين، فقال الرسول بولس: "أضاف أُناس ملائكةً وهم لا يدرون" (عب 13: 2). وتحدث الآباء بفيض عن عمل "إضافة الغرباء" كطريق حيّ لاستضافة الرب في خليقته.
يقول
القديس أمبروسيوس
:
[ربما يكون المسيح قادمًا في شخص الغريب، إذ هو يأتي في شخص الفقير كقوله: "كنت مسجونًا فزرتموني، كنت عريانًا فكسوتموني" (مت 25: 36)
].
ويقول
القديس چيروم
:
[الهيكل الحقيقي للمسيح هو نفس المؤمن، فلنزينه ونقدم له ثيابًا، لنقدم له هبات، لنرحب بالمسيح الذي فيه! ما نفع الحوائط المرصعة بالجواهر إن كان المسيح في الفقير في خطر الهلاك بسبب الجوع؟!
].
2. إبراهيم السخي:
كشف هذا اللقاء عن طبيعة إبراهيم السخية في العطاء، فكان يقدم قلبه قبل طعامه، ويستضيف الآخرين في داخله قبل أن يفتح لهم خيمته. ظهر ذلك بوضوح إذ "
ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض
"
[2]
، أي جرى إليهم وهو شيخ وسجد للتحية، إذ كان ينتظر من يستضيفه. في أتساع قلب قال: "
يا سيد إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك، ليؤخذ قليل ماء واغسلوا أرجلكم واتكئوا تحت الشجرة، فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون، لأنكم قد مررتم على عبدكم، فقالوا: هكذا نفعل كما تكلمت
"
[3-5].
لقد ظنهم إبراهيم أناسًا مسافرين، فسألهم أن يقبلوا غسل أقدامهم وأن يسندوا قلبهم بكسرة خبز بعد أن يستريحوا تحت ظل الشجرة ثم يرحلون... هكذا يتحدث في حب وشوق للعطاء بروح اتضاع، فيطلب أن يغسل أقدامهم وحسب أن ما يقدمه لهم إنما هو كسرة خبز علامة محبة بسيطة لا تُرفض.
بدأ إبراهيم بغسل الأقدام،
وكما يقول
العلامة أوريجانوس
:
[لقد عرف أن أسرار الرب لا يمكن أن تجد كمالها إلاّ إن كنا على الأقل نغسل الأقدام
].
ويقول
القديس أمبروسيوس
:
[حسن هو سر الاتضاع فإنني إذ أغسل أدناس الآخرين أغسل أدناسي
]. وكأن بداية الاستضافة هو غسل لا الأقدام وإنما الأدناس بغفران أخطاء الآخرين التي ارتكبوها ضدنا، بهذا إذ نغسل أدناسهم إنما نغسل أدناسنا نحن.
3. إعداد الوليمة:
"
فأسرع إبراهيم إلى الخيمة إلى سارة وقال: أسرعي بثلاث كيلات دقيقًا سميذًا، واعجني واصنعي
خبز ملة
، ثم ركض إبراهيم إلى البقر وأخذ عجلًا رخصًا وجيدًا وأعطاه للغلام فأسرع لعمله
"
[6-7].
ويلاحظ في هذه الوليمة الآتي:
أولًا
:
عندما رأى إبراهيم الرجال "ركض" مع أنه كان شيخًا، لكنه في عمل الخير يركض مسرعًا كطفل يفرح بالعمل. وإذ قبل الرجال الدعوة أسرع إلى سارة وسألها أن تسرع في عمل الخير، وإذ أعطى العجل لغلامه أسرع لعمله... هكذا كان إبراهيم وزوجته وغلمانه، الكل يتسم لا بعمل الخير وحسب وإنما بالسرعة فيه، وكأنهم ينتهزون الفرصة لئلا تفلت من أيديهم.
يقول
العلامة أوريجانوس
:
[إبراهيم يجري، وزوجته تتعجل، والغلام يسرع، إذ لا يوجد كسل في بيت الحكيم
].
ويقول
القديس يوحنا الذهبي الفم
:
[لقد درَّب إبراهيم خدمه حسنًا أيضًا... لنفكر نحن أيضًا في خلاصهم، فمن واجبنا الاهتمام بمن يخدمونا أن يكونوا صالحين ويمارسوا الأعمال الإلهية
].
هكذا كان بيت إبراهيم مباركًا، يعمل هو وزوجته وخدمه لحساب الرب بروح متيقظة وقلب ملتهب لا يعرف الخمول.
إن كان إبراهيم يمثل النفس البشرية التي تنطلق خارج الخيمة لتجلس عند الصليب تستضيف الكل بالحب، فإن سارة تمثل الجسد المقدس في الرب الذي يقدم
خبز ملة
يفرح قلب الله. لقد اشتركت سارة مع إبراهيم في الضيافة، وهكذا يشترك الجسد مع النفس في حياة الاتحاد مع الله والسير بروحه القدوس. أما الخدام فيشيرون إلى طاقات الإنسان ومواهبه التي تقدم ذبائح حب لله كما قدم غلام إبراهيم!
ثانيًا
:
سأل إبراهيم زوجته سارة أن تعجن ثلاث كيلات من الدقيق السميذ أي الدقيق الفاخر، فلا يقدم إبراهيم لضيوفه من الخبز القديم وإنما يود دائمًا أن يهب أفخر ما لديه، ومن عمل زوجته المسنة، وبكمية وافرة. أما الثلاث كيلات فربما تشير إلى "الإيمان والرجاء والمحبة"، هذه الأمور الثلاثة التي تعجنها الكنيسة لتقدم للرب في حياة أولادها خبزًا فاخرًا يُسر الله به
.
هذه هي تقدمة الكنيسة المستمرة، خاصة وأن هذه الأمور إنما تعجن بمياه الروح القدس. فبالروح القدس إذ يمتلئ القلب إيمانًا تنطلق النفس نحو عريسها السماوي، وبالرجاء تتخطى كل صعوبة وتمتلئ فرحًا، أما بالمحبة فتدخل إلى حيث عرش الله "الحب ذاته". هذا هو عجيننا الروحي غير المنفصل، الذي به نوجد في حضن الله كتقدمة حب له.
"الخبز الملة" هو خبز يُصنع على حجارة محماة ويعتبر من الخبز النفيس (1 مل 19: 6)، فإن كانت سارة (الكنيسة) تقدم حياتنا عجينًا من ثلاث كيلات (الإيمان والرجاء والمحبة) فإن هذا العجين لا يصلح للأكل ولا يكون مفرحًا للرب إلاَّ خلال الحجارة المحماة، أي شركتنا مع الرب في آلامه، لنصير فيه
خبز ملة
. الآلام مرة وقاسية، لكنها مع الرب تتحول إلى أمجاد أو إلى تقدمة خبز نفيس لله.
ثالثًا
: إذ وضع إبراهيم الطعام أمامهم "
كان هو واقفًا لديهم تحت الشجرة
"
[8]
. لم يسرع إبراهيم وزوجته وغلمانه للعمل بسرعة وتقديم أفضل ما لديهم في استضافة الغرباء وإنما أيضًا وهو شيخ... كان لديه غلمان وعبيد وجواري، لكنه يقف بنفسه لخدمة الغرباء، أي حب مثل هذا؟!
لنقف مع إبراهيم تحت شجرة الصليب نخدم الآخرين في اتضاع وبفرح، فإننا نخدم الرب نفسه فيهم!
4. تمتع سارة بالثمر:
بالحب قدم إبراهيم وسارة أفضل ما لديهما للرب، وبالحب تنازل الرب ليقبل من الإنسان العطية التي في حقيقتها هي من عنده، وكما قال سليمان الحكيم أن ما يقدمه هو مما لله. وإذ لا يقبل الرب أن يكون مدينًا ردّ الحب بالحب، إذ سأل عن سارة، فقيل له: "
ها هي في الخيمة
"
[9]،
"
فقال إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن
"
[10]
. لقد استضافا الرب، وها هو الرب يهب لهذين الشيخين المتقدمين في الأيام [11] ابنًا، وكأنه يقيم من الموت حياة، ومن الحجارة أولادًا لإبراهيم... وهبهما "إسحق" الذي يعني "ضحكًا". حقًا إنه ضحك، إذ يُقال عن سارة وهي عاقر ومسنة أنها أم، وأما ما هو أعظم فإنه خلال إسحق يأتي المسيّا المخلص حاملًا الجسد كابن له وهو ربه، فتتبارك به كل الأمم! إنه عمل إلهي فائق، وسرّ لا يمكن إدراكه! هذا هو الثمر الذي تمتع به إبراهيم أب الآباء وسارة خلال إيمانهما العامل بالمحبة.
لقد سأل الرجال: "
أين سارة امرأتك؟ فقال: ها هي في الخيمة
"
[9]
. كان إبراهيم عند باب الخيمة، أما سارة فكانت في الخيمة وراء إبراهيم [10]، كان إبراهيم يمثل النفس المنطلقة في حرية الروح القدس خارج الخيمة أي فوق كل ضغوط الجسد، أما سارة فتشير إلى الجسد الذي يلزم أن يكون خلف النفس وليس أمامها، فيخضع الجسد لمطالب النفس في الرب، لا أن تخدم النفس مطالب الجسد. حينما يخضع الجسد للنفس المقدسة في الرب، يتحد الاثنان معًا لينجبا إسحق الذي يعني "ضحكا" أو "فرحا"، فيكون الإنسان بكليته متهللًا، حاملًا
ثمر الروح
فيه.
يكمل الوحي الحديث: "
وكان إبراهيم وسارة شيخين متقدمين في الأيام
"
[11
]
...؛ مع أن إبراهيم وسارة لم يعيشا سنوات طويلة كآبائهم السابقين، لكن هذه هي المرة الأولى التي فيها يوصف إنسان كشيخ متقدم في الأيام. يقول
العلامة أوريجانوس
أنهما شيخان أي مملوءان حكمة، ومتقدمان في الأيام إذ لم يضيعا يومًا واحدًا من حياتهما بلا ثمر روحي، أيامهما نهار بلا ليل كلها نور، سُجلت لحسابهما بلا فقدان، لذلك قيل "متقدمين في الأيام"
يقول
العلامة أوريجانوس
:
[الخاطي غير متقدم في الأيام إذ لا يفعل هذا: ينسى ما هو وراء ويمتد إلى ما هو قدام (في 3: 13)، وإنما على الدوام ينظر إلى الوراء (لو 9: 62)، لهذا فهو لا يصلح لملكوت الله (لو 9: 62). على العكس إذ نمتد إلى قدام ونسعى نحو الكمال نكون متقدمين في الأيام
].
حمل إبراهيم وسارة الشيخوخة الحكمة وتقدم الأيام في النعمة لا شيخوخة العجز وتقدم الأيام الذي يدفع إلى الموت... لقد تمتعا بهذه النعمة ونالا هذا اللقب، لأنهما استضافا كلمة الله والملاكين، فصارت حياتهما سماءً، وتأهلًا للوعد بإسحق رمز المسيح، فحُسبا بحق شيخين حكيمين في الرب.
سمعت سارة بالوعد، "
فضحكت سارة في باطنها، قائلة: أبعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ؟! فقال الرب: لماذا ضحكت سارة قائلة أفبالحقيقة ألد وأنا قد شخت، هل يستحيل على الرب شيء؟! في الميعاد أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن. فأنكرت سارة قائلة: لم أضحك، لأنها خافت. فقال لا: بل ضحكت
"
[12-15
].
يرى
ا
لقديس إكليمنضس الإسكندري
أن سارة ضحكت ليس لعدم تصديقها للوعد، وإنما خجلت من الموقف، كيف تكون بعد أمًا لابن
ويرى
القديس أغسطينوس
أنها ضحكت من الفرح لكنها لم تكن مملوءة إيمانًا.
لقد ضحك إبراهيم حين سمع الخبر وسجد للرب على وجهه (17: 17)، وضحكت سارة في باطنها (18: 13)، فانجبا إسحق، الذي يعني "ضحكًا"، حتى يذكرا عمل الله معهما كلما ناداه باسمه ممجدين الله الذي وهبهما نعمة تفوق حدود الطبيعة.
5. حوار مع الله:
إذ قابل إبراهيم حب الله بالحب، تحدث الله معه كصديق، إذ يقول: "
هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله، وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع أمم الأرض...؟!
"
[17-18].
الله في صداقته مع الإنسان يود إلا يخفي عنه أسراره... "
سرّ الله لخائفيه
" (مز 15: 10)، وكما قيل في عاموس: "إن السيد الرب لا يصنع أمرًا إلاَّ وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء" (عا 3: 7). إن كان الله يقيم إبراهيم كأمة كبيرة ويتمتع بمجيء السيد المسيح من نسله، هذا الذي به يتبارك جميع أمم الأرض، لذلك يتحدث معه في صراحة وانفتاح قلب، حتى يتعلم أولاده حياة الشركة مع الله وانفتاح قلبهم له.
أعلن الرب آثام سدوم وعمورة لإبراهيم، قائلًا: "
إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدًا، أنزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إليَّ، وإلاَّ فأعلم
"
[20-21].
يظهر بشاعة ما بلغه الإنسان في شره، إذ صارت الخطايا تصرخ لتطلب القصاص من فاعليها، أو أن الأرض - الخليقة الجامدة - لم تعد تحتمل هذا الفساد فصارت تئن إلى الله ليقتص من الإنسان، ذلك كما فعل دم هابيل الصارخ إلى الله بسبب قسوة قايين (تك 4: 10)، وكصوت أجرة الحصادين المنجوسة حين تصرخ من ظلم أصحاب الحقول (يع 5: 4).
كانت سدوم وعمورة مدينتان بجوار
البحر الميت
أقام في أحدهما لوط؛ الأولى تعني "احتراق"، والثانية تعني "فيض (طوفان)
". هكذا صارت سدوم وعمورة رمزًا للخطية التي تدفع الإنسان كما إلى الاحتراق بالنار أو الغرق بالطوفان.
أما تعبير "أنزل وأرى" فلا يُفهم بالمعنى الحرفي، فإن الله كائن في كل مكان، لكنه تعبير يناسب بشريتنا يكشف عن عدالة الله، لا يعاقب سريعًا إنما كمن ينتظر حتى ينزل ويرى بنفسه ما يفعله الإنسان... إنه مشغول بكل الحياة البشرية.
نزل الله إلينا ليرى خطايانا...
وكما يقول
العلامة أوريجانوس
:
[لكي يحملها إذ يأخذ شكل العبد (في 2: 7)
]. إنه ينزل إلينا لكي يحمل أثقالنا المرة ويدفع ديننا، ويرفعنا معه كما فعل على جبل التجلي (مر 9: 2).
بعد هذا الحديث انصرف الملاكان إلى سدوم وعمورة وبقي إبراهيم أمام الرب... وفي دالة الحب "
تقدم إبراهيم وقال: افتهلك البار مع الأثيم؟ عسى أن يكون خمسون بارًا في المدينة...
"
[23-24].
لم يتحدث مع الرب فيما يخصه هو أو زوجته في إنجابهما إسحق حسب وعد الله لهما، لكن كل مشاعر إبراهيم قد اُمتصت في هؤلاء الذين يتعرضون للهلاك، فيقف شفيعًا فيهم! إنها صورة حيَّة للحب الناضج الذي فيه ينشغل الإنسان بخلاص أخوته، ويطلب عنهم أكثر مما لنفسه!، حتى وإن كان هذا الغير شريرًا ومستحقًا للموت. وكما
يقول
القديس يوحنا الذهبي الفم
:
[ظهر إبراهيم بحق كمن يطلب من أجل أبرار مع أنه كان يطلب عن الجميع. إن نفوس القديسين رقيقة جدًا ومحبة للغير، محبة لخلاص نفسها كما لخلاص الغرباء
].
إن كان الله قد فتح باب الحوار مع خليله إبراهيم، فإن إبراهيم بدوره التزم بروح الاتضاع في حديثه مع الرب.
وكما يقول
القديس أغسطينوس
:
[عندما تحدث إبراهيم مع إلهه وأغلق باب الحديث أمامه في أمر حرق سدوم قال: "أنا تراب ورماد". عظيم هو هذا الاتضاع الذي يتسم به القديسون العظماء!
].
ويقول
القديس يوحنا الذهبي الفم
:
[لنتضع لكي نرتفع، فإن المجد الباطل يهوى بالإنسان تمامًا. هكذا انحط فرعون عندما قال: "الرب لا أعرف" (خر 5: 2)، فصار أقل من الذباب والضفادع والجراد، وبعد هذا غرق هو وجيشه وخيله في البحر. على العكس إذ قال إبراهيم: "أنا تراب ورماد" غلب أممًا بربرية، وإذ سقط في يد المصريين (فرعون وحاشيته) رجع يحمل نصرة أكثر مجدًا من الأول، بالتصاقه بهذه الفضيلة نما مرتفعًا نحو العلو
].
ويقول
القديس أمبروسيوس
:
[جلس أيوب في التراب فاقتنى كل ما فقده (أي 2: 8؛ 43: 10)
].
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
منتدى الكتاب المقدس
مزامير داود النبى
أمثال الكتاب المقدس
شخصيات الكتاب المقدس
تأملات فى الكتاب المقدس
معلومات عن الكتـاب المقدس
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
العهد القديم
العهد الجديد
منتدى رسائل يومية
حظك اليوم
صوت ربنا اليوم
حدث فى مثل هذا اليوم
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
قراءات الكنيسة اليومية
البولس
الكاثوليكون
الإبركسيس
السنكسار
القراءات اليومية
منتدى أورشليم السمائية
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
صور البابا كيرلس السادس
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
وعظات كتابية
وعظات صوتية
كنوز البابا شنودة الثالث
كتب البابا شنودة الثالث
صور البابا شنودة الثالث
فيديوهات البابا شنودة الثالث
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
صور البابا تواضروس الثانى
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
منتدى صداقة القديسين
سيرة القديسين والشهداء
سيرة القديسات والشهيدات
شهداء المسيحية العصر الحديث
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
معجزات القديسين والقديسات
أقوال الأباء وكلمة منفعة
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
قصص مسيحية متنوعة
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
أية من الكتاب المقدس وتأمل
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
منتدى النور والظلمة
المسيحية رسالة فرح
الخطية وحروب عدو الخير
سبب الرجاء الذي فينا
منتدى الصلوات والطلبات
قسم الصلوات
قسم طلبات الصلاة
صلوات سهمية مسيحية
منتدى الكتب
قسم الكتب العامة
قسم الكتب الدينية
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
منتدى الميديا المسيحية
الأفلام المسيحية والمسرحيات
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
فيديو كليب القنوات المسيحية
قسم نغمات الموبايل المسيحية
قسم العظات
العظات المكتوبة
العظات المسموعة
العظات المرئية
قسم الترانيم
الترانيم المكتوبة
الترانيم المسموعة
الترانيم المصورة
قسم القداسات
قسم الألحان والتسبحة
منتدى الخدمة والكرازة
اعداد خدام
مشاكل فى الخدمة
أفكار جديدة للخدمة
ذوي الاحتياجات الخاصة
منتدى حياتك إلى الأفضل
قسم تطوير الذات
قسم اعرف ذاتك
قسم الصحة النفسية
منتدى سؤال وجواب
أسئلة فى اللاهوت
أسئلة فى الطقس
أسئلة فى العقيدة
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
منتدى شباب العالم
شبابيات الفرح المسيحى
فضفضة شبابية بلا حدود
منتدى الصور المسيحية
صورة وتعليق
خلفيات مسيحية
صور الفن القبطى
صور القديسين والشهداء
صور القديسات والشهيدات
صور السيدة العذراء مريم
صور السيد المسيح والصليب
صورة وأية من الكتاب المقدس
صور مسيحية وقبطية متنوعة
منتدى الأطفال
قصص دينية للأطفال
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
صور كرتون ، صور للتلوين
أفلام كارتون
طفلك يسأل وانت تجيب
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
بيت على الصخر
الأسرة والطفل
الديكور والفنون
الجمال والمكياج
الأزياء والأناقة
ركن العروسة وليلة العمر
البيت بيتى ، ابداعات المراة
موسوعة أسماء المواليد
أسماء بنات
أسماء أولاد
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
أكلات دايت
فوائد غذائية
اكلات صيامى
حلويات صيامى
مطبخك سيدتى
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
عالم الحيوان
هواة تربية القطط
هواة تربية الكلاب
هواة تربية الطيور
هواة تربية أسماك الزينة
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
المنتدى الأجتماعى
منتدى الأخبار
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
قسم الأخبار العالمية والمحلية
قسم اخبار الرياضة
منتدى السياحه والسفر
قسم سياحة دينية
قسم سياحة عالمية
القسم الثقافي
منتدى الطب
قسم العلاج الطبيعى
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
التربية الجنسية المسيحية
منتدى اللغات
English Forum
Forum français
قسم اللغة القبطية
ركن اللغات العالمية
لغة الاشارة للصم والبكم
المنتدى الترفيهى
لعب وترفيه
صور كاريكاتير
النكت والفرفشة
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
منتدى الصور
الصور العامة والمتنوعة
صور وخلفيات الكريسماس
صور توبيكات خواطر متنوعة
غرائب وطرائف وعجائب الصور
منتدى الأعضاء
موسوعة توبيكات مميزة
مسابقات الفرح المسيحى
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
منتدى التصميم والابداع المسيحى
تصميمات وابداعات الأعضاء
قسم أدوات ودروس التصميمات
منتدى المواهب
قسم المواهب المسيحية
قسم المواهب المتنوعة
فى أحضان المسيح
التهانى والمناسبات السعيدة
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
المنتدى العام
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
قسم المواضيع العامة المتنوعة
قسم استراحة الأقباط
مقاطع فيديو متنوعة
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
ركن أرشيف المواضيع
منتدى التواصل مع الأعضاء
العتاب والشكاوى
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
ادارة منتديات الفرح المسيحى
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إعداد الوليمة
مثل الوليمة العظيمة
اهربوا من النميمة
عن عدم النميمة
النميمة
◑ خريطة الفرح المسيحى ◐
منتدى الكتاب المقدس
|
مزامير داود النبى
|
أمثال الكتاب المقدس
|
تأملات فى الكتاب المقدس
|
معلومات عن الكتـاب المقدس
|
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
|
العهد القديم
|
العهد الجديد
|
شخصيات الكتاب المقدس
|
قراءات الكنيسة اليومية
|
البولس
|
الكاثوليكون
|
الإبركسيس
|
السنكسار
|
القراءات اليومية
|
منتدى أورشليم السمائية
|
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
|
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
|
صورة وتعليق
|
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
|
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
|
وعظات كتابية
|
وعظات صوتية
|
كنوز البابا شنودة الثالث
|
كتب البابا شنودة الثالث
|
صور البابا شنودة الثالث
|
فيديوهات البابا شنودة الثالث
|
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
|
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
|
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
|
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
|
منتدى النور والظلمة
|
منتدى صداقة القديسين
|
سيرة القديسين والشهداء
|
سيرة القديسات والشهيدات
|
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
|
معجزات القديسين والقديسات
|
أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
|
شهداء المسيحية العصر الحديث
|
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
|
قصص مسيحية متنوعة
|
أية من الكتاب المقدس وتأمل
|
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
|
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
|
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
|
صوت ربنا اليوم
|
حظك اليوم
|
المسيحية رسالة فرح
|
الخطية وحروب عدو الخير
|
منتدى الصلوات والطلبات
|
قسم الصلوات
|
قسم طلبات الصلاة
|
منتدى الكتب
|
قسم الكتب العامة
|
قسم الكتب الدينية
|
عالم الحيوان
|
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
|
منتدى الميديا المسيحية
|
فوائد غذائية
|
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
|
فيديو كليب القنوات المسيحية
|
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
|
قسم نغمات الموبايل المسيحية
|
قسم العظات
|
العظات المكتوبة
|
العظات المسموعة
|
العظات المرئية
|
قسم الترانيم
|
الترانيم المكتوبة
|
الترانيم المسموعة
|
الترانيم المصورة
|
صور توبيكات خواطر متنوعة
|
قسم القداسات
|
قسم الألحان والتسبحة
|
منتدى الخدمة والكرازة
|
اعداد خدام
|
مشاكل فى الخدمة
|
أفكار جديدة للخدمة
|
ذوي الاحتياجات الخاصة
|
قسم تطوير الذات
|
قسم اعرف ذاتك
|
قسم الصحة النفسية
|
منتدى سؤال وجواب
|
أسئلة فى اللاهوت
|
أسئلة فى الطقس
|
أسئلة فى العقيدة
|
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
|
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
|
منتدى شباب العالم
|
شبابيات الفرح المسيحى
|
فضفضة شبابية بلا حدود
|
منتدى الصور المسيحية
|
صور السيد المسيح والصليب
|
صور السيدة العذراء مريم
|
صور القديسين والشهداء
|
صور القديسات والشهيدات
|
صورة وأية من الكتاب المقدس
|
خلفيات مسيحية
|
صور الفن القبطى
|
منتدى الأطفال
|
قصص دينية للأطفال
|
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
|
صور كرتون ، صور للتلوين
|
أفلام كارتون
|
طفلك يسأل وانت تجيب
|
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
|
بيت على الصخر
|
الأسرة والطفل
|
الديكور والفنون
|
الجمال والمكياج
|
الأزياء والأناقة
|
مطبخك سيدتى
|
ركن العروسة وليلة العمر
|
البيت بيتى ، ابداعات المراة
|
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
|
هواة تربية القطط
|
هواة تربية الكلاب
|
هواة تربية الطيور
|
هواة تربية أسماك الزينة
|
المنتدى الأجتماعى
|
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
|
قسم الأخبار العالمية والمحلية
|
منتدى السياحه والسفر
|
قسم سياحة دينية
|
قسم سياحة عالمية
|
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
|
القسم الثقافي
|
منتدى الطب
|
قسم العلاج الطبيعى
|
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
|
التربية الجنسية المسيحية
|
منتدى اللغات
|
English Forum
|
Forum français
|
قسم اللغة القبطية
|
ركن اللغات العالمية
|
المنتدى الترفيهى
|
موسوعة توبيكات مميزة
|
لعب وترفيه
|
النكت والفرفشة
|
غرائب وطرائف وعجائب الصور
|
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
|
منتدى الأعضاء
|
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
|
لغة الاشارة للصم والبكم
|
قسم المواهب المسيحية
|
تصميمات وابداعات الأعضاء
|
أسماء أولاد
|
فى أحضان المسيح
|
التهانى والمناسبات السعيدة
|
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
|
المنتدى العام
|
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
|
قسم المواضيع العامة المتنوعة
|
الصور العامة والمتنوعة
|
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
|
قسم استراحة الأقباط
|
حدث فى مثل هذا اليوم
|
منتدى التواصل مع الأعضاء
|
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
|
العتاب والشكاوى
|
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
|
حلويات صيامى
|
منتدى الصور
|
أسماء بنات
|
ركن أرشيف المواضيع
|
ادارة منتديات الفرح المسيحى
|
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
|
مسابقات الفرح المسيحى
|
صور مسيحية وقبطية متنوعة
|
صور كاريكاتير
|
منتدى الأخبار
|
قسم اخبار الرياضة
|
منتدى المواهب
|
قسم المواهب المتنوعة
|
مقاطع فيديو متنوعة
|
الأفلام المسيحية والمسرحيات
|
اكلات صيامى
|
صور البابا كيرلس السادس
|
منتدى حياتك إلى الأفضل
|
صلوات سهمية مسيحية
|
سبب الرجاء الذي فينا
|
قسم أدوات ودروس التصميمات
|
موسوعة أسماء المواليد
|
منتدى رسائل يومية
|
أكلات دايت
|
صور وخلفيات الكريسماس
|
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
|
منتدى التصميم والابداع المسيحى
|
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
|
صور البابا تواضروس الثانى
|
الساعة الآن
12:18 AM
الاتصال بنا
-
الفرح المسيحى
-
بيان الخصوصية
-
الأعلى
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024