وتَعلَمونَ أَنَّه لو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ أَيَّ ساعةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأتي
السَّارِق لَسَهِرَ ولم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب
تشير عبارة "رَبُّ البَيتِ" إلى صاحب البيت الذي لم يعزم على السهر إلاّ عندما بلغه النبأ بمجيء السارق. كتم َيسوع عن تلاميذه وقت مجيئه كي يتوقعوا مجيئه دائما ويكونوا دوما مستعدِّين. أمَّا عبارة " اللَّيلِ " فتشير إلى مدة الظلام (التكوين 1: 5) وكان الليل في زمن العهد الجديد يمتد من غروب الشمس إلى شروقها، وكان يقسم إلى اثنتي عشرة ساعة (أعمال الرسل 23: 23). ويشير الليل مجازاً إلى الموت (يوحنا 9: 4) والخطيئة (أفسس 5: 5). والليل هو حوزة الشرير. فكم من المآسي تحدث ليلاً! سرقات وصفقات ملتوية، سكر، عربدة، خطف، انتحار… كلها تتم ُّفي الليل، في الظلمة (1 تسالونيقي 5: 4-10).