رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له: الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس. "الفِردَوس" في الأصل اليونانيπαράδεισος فتشير إلى المكان الراحة والأمانة والسعادة الذي ينتظر فيه الموتى الأبرار القيامة (لوقا 16: 22-31) وأمَّا هنا فتدل كلمة فردوس على السماء (2 قورنتس 2: 4، الرؤية 2: 7). ويرى الآباء أنَّ اللص اليمين نال السعادة الأبدية مع يسوع بكلمة واحدة. ويعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس " نجح سارق الفردوس سطوًا بأن يدخل الملكوت" (العظة 167). وكان اليهود يُميِّزون بين فردوسين، فردوس علوي هو قسم من السماء، وفردوس سفلي وهو قسم من مقر الموتى المُخصص لنفوس الأبرار. وقد وردت كلمة "فردوس" ثلاث مرات في العهد القديم (الجامعة 2: 4-5؛ نشيد الأناشيد 4: 12 -13؛ نحميا 2: 7-8)، وثلاث مرات في العهد الجديد: لوقا 23: 43، 2قورنتس 12: 2، ورؤيا 2: 7). والفردوس كلمة فارسية معناها الأصلي "حظيرة أو حديقة"، وهي تكاد تكون بنفس اللفظ في العبرية גַן־עֵדֶן وتعني "جنة عدن ". وكان زينفون (Xenopon) الفيلسوف اليوناني هو أول من استعار هذه الكلمة للغة اليونانية للدلالة على الحدائق الغناء والتنزهات التي غرسها ملوك فارس ونبلاؤها. وأصبحت منذ القرن الثالث قبل الميلاد تستخدم للدلالة على أي حديقة أو بستان جامع. وقد استخدمت الترجمة السبعينية هذه الكلمة للتعبير عن "جنة عدن" גַּן־בְּעֵדֶן (تكوين 2: 8)، وكان الفردوس مكان السعادة الذي فقده الإنسان (تكوين 3: 22ـ 24). ثم أصبحت اللفظة (الفردوس) في نظر بعض يهود ذلك الزمان، تشير إلى مقر الأموات الصالحين حتى يوم القيامة، أي المكان الذي ينتظر فيه الموتى الأبرار القيامة (لوقا 16: 22-31). كما فعلت مع اللص، أشفقْ على قذارتي واذكرني! وكما فعلت مع الخروف الضائع، ابحثْ عنّي يا ربّي، وستجدني؛ وعلى كتفيك، احملْني إلى منزل أبيك، يا ربّي! أنت الذي أدخلتَ إلى الفردوس اللص الذي صُلِب معك لأنّه وثق برحمتك، أذكرني أنا أيضًا في ملكوتك لأنّني أنا أيضًا قد صُلبت معك لأمثل أمامك "بدون دَنَسَ ولا تَغَضُّن" (أفسس 5: 27)؛ وُيعلق القدّيس بِرنَردُس "المسيح متسامح إلى حدّ أنّه قال لأحد المجرمَين: "الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس" حين طلب هذا الأخير من الرّب يسوع أن يذكره. لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا " (رومة 8: 17)" (العظة الأولى للأحد الأوّل من شهر تشرين الثّاني). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
...وما أروعها صلاة لكل قلب تائب"سامحنى عما مضى واذكرنى فى اللى جاى"-عاش لصاً ومات مُصلّياً |