منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2022, 01:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الأصوام الأربعة الكبرى في أولى حلقات سلسلة "حكمة الأصوام في كنيستنا"
قداسة البابا تواضروس الثاني

الأصوام الأربعة الكبرى في أولى حلقات سلسلة "حكمة الأصوام في كنيستنا"




وبمناسبة بدء صوم الميلاد، الذي تعيشه الكنيسة حاليًا، تأمل قداسة البابا في جزء من إنجيل القديس مرقس الرسول والأصحاح العاشر والأعداد (١٧ – ٣١)، وذلك ضمن السلسلة التعليمية الجديدة "حكمة الأصوام في كنيستنا".
وتناول قداسته حكمة الآباء في وضع الأصوام الكنسية الكبرى الأربعة، والتي تُمثل فترات التوبة الجماعية، وأشار إلى تكرار الآية "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت ١١: ١٥) في قراءات الكنيسة في شهر هاتور وبدء صوم الميلاد، لكي يلتفت الإنسان إلى الجهاز الروحي في حياته وإنصاته روحيًّا، من خلال:

- صوم الميلاد (أول أصوام السنة الكنسية): وهو صوم البداية والاستعداد للحياة الروحية، "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر ٨: ٣٦)، وهدفه الأوّل إصلاح الأذن الداخلية الروحية للإنسان، لتصبح أذن الاستجابة والطاعة، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨).
- الصوم الكبير: وهو صوم للعين، "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا" (مت ٦: ٢٢)، وهو صوم المسيرة الروحية، ومدته ٥٥ يومًا، وهدفه إصلاح عين الإنسان الروحية لتصير حواس الإنسان نيرة، "وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ" (مت ٦: ٦)، والكنيسة تُرنم فيه "طوبى للرحماء على المساكين" لكي تكون عين الإنسان رحيمة على المساكين، "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم".
- صوم الآباء الرسل: تتغيّر مدته من سنة لأخرى، وهو صوم الخدمة العملية، ويسند عمل الخدمة في الكنيسة، وهو صوم الفم، وكيف يكون كلام الإنسان شاهدًا للمسيح، "وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا" (أع ١: ٨)، وهدفه إصلاح كلام الفم وأن يكون واضحًا ومستقيم.
- صوم السيدة العذراء: وهو صوم القلب، وأن يصير قلب كل إنسان كقلب السيدة العذراء، "وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي" (لو ١: ٤٧)، وهو صوم المسرة والبهجة، فعندما يمتلئ قلب الإنسان بالفرح يصير متهللًا، وتكون مسرة قلبه في صوم السيدة العذراء هي المسرة التي بدأت في صوم الميلاد، "«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»" (لو ٢: ١٤)، وصار قلب الإنسان نقيًّا وأصبح لديه الأذن التي تطيع والعين التي بها رحمة والفم الذي يشهد للمسيح والقلب الفرحان بالمسيح.
وأوصى قداسته أن ينتهز الإنسان الفرصة في هذا الصوم من خلال قراءات الكنيسة أن يركز على أذنه، ويسأل نفسه: هل يطيع الوصية؟! وأن يتفرغ من أجل الأذن والعين والفم والقلب ويمارس الحياة الروحية بكل وعي.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلب المُسبّح “حكمة الأصوام في كنيستنا”
«القلب المُسبّح» الحلقة الأخيرة من سلسلة «حكمة الأصوام في كنيستنا»
"العين الرحيمة" من سلسلة "حكمة الأصوام في كنيستنا"
"الأذن المستجيبة" الحلقة الثانية من سلسلة "حكمة الأصوام في كنيستنا"
حكمة الأصوام في كنيستنا


الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024