القديس أباراردوس أسقف ساليسبورك كان يتصرف على هذه الصورة. ولذلك قد شاهده في الرؤيا أحد الرهبان الأبرار، محمولاً من والدة الإله على ذراعيها نظير طفلٍ، وقالت هي عنه هكذا:" هذا هو أبني أباراردوس الذي قط ما نكر عليَّ شيئاً مما طلبته منه". وبمثله كان يسلك ألكسندروس ألاس الذي اذ طلب منه يوماً ما بأسم مريم العذراء أحد الرهبان الفرنسيسكانيين أن يترهب في قانونهم، فحالاً هو ترك العالم ودخل في الرهبنة المذكورة. فلا يصعب اذاً على عبيد مريم أن يعطوا كل يومٍ صدقةً ما تكريماً لها. وأن يصنعوا ذلك بأوفر سخاءٍ في يوم السبت. واذا لم يكن للبعض منهم أعطاء الصدقة، فقلما يكون يمارس تكريماً لهذه السيدة المجيدة بعض أعمالٍ تلائم محبة القريب، مثلاً خدمة المرضى، أو التوسل لله من أجل أرتداد الخطأة الى التوبة، والتضرع من أجل الأنفس التي في المطهر، وما يضاهي ذلك. لأن أعمال الرحمة هي كلية القبول لدى ملكة الرحمة هذه.*