رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقابل هذه الحياة المملوءة قلقًا، يُقَدِّم لنا هذا الأصحاح بل وكل السفر الاهتمام بالحياة المُطوَّبة أو الحياة المباركة. افتتح أغلب الشخصيات الواردة في السفر تسابيحهم بالقول: "مبارك أنت يا ربّ". أو ما يماثلها هكذا. قالت كل من سارة (3: 11)، وطوبيا (8: 5)، ورعوئيل (8: 15-17) وطوبيت (11: 14؛ 213) وأيضًا الملاك (12: 5). كما وردت نفس العبارة في كثير من المزامير والتسابيح في الكتاب المقدس. فماذا يعني "مبارك أنت يا ربّ"؟ والعبارات المماثلة لقولنا "نباركك ونمجدك"، لا تعني أننا نُقَدِّم له بركة أو مجدًا، إنما هو مصدر البركة والمجد. أما الإنسان المبارك أو المطوَّب فهو الإنسان الذي يتمتَّع بعربون السماء، فيُشارِك السمائيين حياتهم المُطوَّبة وفرحهم الروحي وسلامهم السماوي. في وصية طوبيت لابنه يقول: "بارك الربّ إلهك في كل حينٍ" (4: 19). بمعنى اشهد لله السماوي بأن تحمل سمات سماوية قدر المستطاع. اشهد للربّ السماوي بسلوكك الملائكي السماوي خلال عمل نعمته فيك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|