مرض لعازر
أرسلت مرثا ومريم رسالة منطقية جدًا للرب يسوع «يَاسَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ» وتوقعتا إسراع السيد في المجيء وعمل اللازم، فهما تعلمان كم كان يسوع يحبهما ويحب أخيهما! ولو فحصنا أفكار الأختين لانحصر الحل في شيئين لا ثالث لهما! إما أن يأتي المسيح ويشفيه أو أن يتأخر الرب ويموت لعازر المحبوب.
ولكن السيد المسيح أتى في توقيته هو والذي اعتبره الجميع متأخرًا جدًا. لقد أنتن الميت إذ له ٤ أيام في القبر! لكن للرب طريق آخر ومعه حل ثالث! أن يعود لعازر للحياة بعد ٤ أيام موت. ما أمجد الرب إلهنا وما أعظم قدرته!
«قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟ فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا... صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ» (يوحنا١١: ٤٠-٤٤). يا للمجد!!