منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 11 - 2022, 11:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أوصى طوبيت ابنه بالمحبة الأخوية العملية [14- 18]

المحبة الأخوية العملية [14- 18]

لا تُبَتْ أُجرَةُ إِنْسانٍ ما يَعمَل عِندَكَ، بلِ ادفَعْها في الحال، وإِن خضعت للهِ تُكافأ. كُنْ متَيَقِّظًا يا ابني في جَميعِ أَعْمالِكَ، وحكيمًا في جَميعِ تَصَرُّفاتِكَ [14] وكُلُّ ما تَكرَهُه لا تَفعَلْه بِأَحَدٍ. لا تَشرَبْ خَمْرًا حتَّى السُّكْر، ولا يُرافِقْكَ السُّكْرُ في الطَريق [15]. مِن خُبزِكَ أَعْطِ الجائِع، ومِن ثِيابِكَ للعُراة. مِن كُلِّ ما تَوَفَّرَ لَكَ تَصَدَّق، وإِذا تَصَدَّقتَ فلا تَندَمْ عَينُكَ [16]. أَفِضْ خُبزَكَ على قُبورِ الأَبْرار، ولا تُعْطِ الخاطِئين شيئًا [17]. التمس مَشورةَ كُلِّ رَجُل حَكيم، ولا تَحتَقِرْ رأيًا سديدًا [18].


بقوله: "كُنْ متَيَقِّظًا يا بُنَيَّ في جَميعِ أَعْمالِكَ، وحكيمًا في جَميعِ تَصَرُّفاتِكَ" [14] يتناغم مع ما قاله بولس الرسول فيما بعد: "من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" (1 كو 12:10). وما قاله الحكيم: "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 18:16).
الحب هو القانون الذهبي في المعاملات، لذلك يقول: "كُلُّ ما تَكرَهُه لا تَفعَلْه بِأَحَدٍ مِنَ النَّاس". هذا من الجانب السلبي، أما الجانب الإيجابي فقد وضعه لنا السيد المسيح في شريعته الجديدة على الجبل بقوله: "فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ، افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ. (مت 7: 12)
قَدَّم لنا طوبيت أمثلة عملية لممارسة الحب الأخوي، فالمحبة تتناغم مع الطهارة والعفة كما تتناغم مع محبتنا لله.
* هذه الوصية إن أشارت إلى محبتنا لله فإنها تُحَطِّم كل رذيلة، وإن أشارت إلى محبة القريب، فإنها تُبطل كل الجرائم. فإنه لا يريد أن يدنس مسكنه، لهذا يليق به ألاَّ يدنس مسكن الله الذي هو نفسه. ولا يرغب أحد أن يؤذيه آخر، وبالتالي يلزمه ألاَّ يؤذي أحدًا .
القديس أغسطينوس
* إنكم تفضلون الكراهية عن اللطف (مز 52: 5). هل تطلبون برهانًا بأن الشخص الشرير يمكن أن يرى كل من الكراهية واللطف؟ هنا نجد ذلك. لماذا مثل هؤلاء الأشخاص يشتكون عندما يعانون من الظلم؟ لماذا في هذه الحالة يُبالِغون في الظلم ما استطاعوا بينما يوصون باللطف ويشجبون المقاوم في معاملته لهم بطريقة شريرة وفي نفس الوقت يفضل الكراهية عن اللطف؟ ليت مثل هؤلاء الناس يحكمون على أنفسهم، يقضون ضد سلوكهم من خلال خبرتهم. فإن أطاعوا فقط حكم الكتاب المقدس: "تحب قريبك كنفسك" (مر 12: 31) و"كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أيضًا بهم" (مت 7: 12)، فإنهم في داخلهم شهادة أنه يلزمهم أن يعاملوا الآخرين بما يشتهون أن يُعامَلوا به .


القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أوصى طوبيت ابنه بالعفة والطهارة [12- 13]
أوصى طوبيت ابنه بالصدقة [7- 11]
أوصى طوبيت ابنه بحفظ الوصية الإلهية [5- 6]
أوصى طوبيت ابنه بضرورة إكرام والدته، بسبب تعبها في ولادته
وادين بعضكم بعضا بالمحبة الأخوية


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024