منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 11 - 2022, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445



مزمور 49 - تعب إلى الدهر، ويحيا إلى الانقضاء




"تعب إلى الدهر، ويحيا إلى الانقضاء،
ولا يُعاين فسادًا،
إذا رأى الحكماء يموتون،
الجاهل والذي لا عقل له معًا يهلكون،
ويخلفون غناهم للغرباء،
وتصير قبورهم لهم مسكنًا إلى الأبد، ومحلًا لهم إلى جيل فجيل،
دعوا بأسمائهم على الأرض" [8-10].
ابتدأ النبي يعظ الفقراء والمتعبين ويحثهم على الجهاد، قائلًا: إن تعبكم في هذا العمر القصير يسبب لكم حياة أبدية في الدهر الآتي، وكما يقول بولس الرسولك "أنا تعبت أكثر منكم" (1 كو 15: 10)، "في الأتعاب أكثر" (2 كو 11: 23).
إن الذي فضَّل الحياة الشاقة المتعبة عن الواسعة الرغدة، واختار الطريق الضيق المحزن لأجل محبة المسيح فأنه لا يُبتلى بالعقوبات المعدَّة للمدَّعين حكمة هذا العالم هذه التي يدعوها الرسول حماقة. وأيضًا إذا ما رأى الفقراء الأغنياءَ والحكماءَ يموتون مثل الآخرين فلا يمقتون الفقر ولا يغمهم التعب الذي يُكابدونه في هذا العمر الحاضر...
الجاهل هو ذاك الذي يعيش حياة وثنية، والذي لا عقل له هو من استنار بشرائع اليهود ولم يعمل ما يرضي الله، فإذا بكليهما قد بادا وهلكا من جهلهما وحماقتهما، فصرنا نحن المؤمنين نمتلك غناهما. وإذ كانت أعمالهما مميتة وسمجة صار جسداهما اللذين هما مسكنا النفسين بمنزلة قبرين حاويين جيفة، وانتقلا من بيوت مزخرفة إلى القبور، يسكنان فيها إلى الأبد. وقد شبههما ربنا أيضًا بقبور ظاهرة جميلة، وداخلها مفعمة برمم الأموات وكل فساد...
إن ابن قايين هو أول من بنى مدينة ودعاها باسمه، وبعده دعا كثير من الملوك والولاة أسماءهم على ما اقتنوه من الأراضي. هنا يوبخهم النبي لأنهم لم يعتزموا أن يديموا ذكرهم بشيء روحي كما فعل رسل المسيح وسائر القديسين الذين أبَّدوا ذكرهم بفضائل، وجعلوا شهرتهم في أمور سماوية لا أرضية، كُتبت أسماؤهم على الأرض.
الأب انثيموس أسقف أورشليم
ماذا يعني هذا؟ إنه لا يفهم ما هو الموت، فعندما يرى إنسانًا حيكمًا يموت، يقول في نفسه: "هذا الزميل، كان بالنسبة للكل حكيمًا، يقطن مع الحكمة، ويعبد الله بتقوى، ألم يمت؟ لهذا فإني أمتّع نفسي مادمت حيًا لأنه لو كان الحكماء في أمور أخرى قادرين على عمل شيء ما ما كانوا يموتون". وذلك كما فعل اليهود عندما رأوا المسيح معلقًا على الصليب احتقروه، قائلين: "إن كان هذا ابن الله لينزل عن الصليب"، غير مدركين ما هو الموت...
ومن هو "غير الحكيم"؟ ذاك الذي لا يدرك في أية حالة شريرة هو.
القديس أغسطينوس
يقول الكتاب المقدس بالحق إن "أنفس الأبرار في يديْ الله، الموت لا يمسهم" (حك 3: 1). لأن موت القديسين هو رقاد وليس موتًا. لأنهم جاهدوا من أجل الأبدية، وإلى الأبد سيحيون. "عزيزي في عينيْ الرب موت قديسيه"؛ فماذا أثمن من أن نكون في يدّ الله؟ لأن الله هو الحياة والنور، والذين في يدّ الله يبيتون في حياة ونور.
الأب يوحنا الدمشقي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 49 - ولا يُعاين النور إلى الدهر
مزمور 45 - لذلك باركك الله إلى الدهر
مزمور 38 - شقيت وأحنيت إلى الانقضاء
مزمور 30 - أنا قلت في نعيمي إني لا أحوَّل (اتزعزع) إلى الدهر
أمانة الرب إلى الدهر. مزمور 117: 2


الساعة الآن 12:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024