رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أواه أن حبيبي يسوع نور مقلتي يعيش بعيداً مني ولا أعلم أين هو: فالمعلم أوريجانوس يقول: أنه لأجل شدة الحب الذي به كان قلب هذه الأم القديسة مغرماً بمحبة أبنها. قد تكبدت آلاماً عظيمةً في مدة فقدانها إياه. أمر وأشد وأعظم من الآلام التي تكبدها أحد الشهداء مهما كان حين أنفصال نفسه من جسده: فترى كم كانت تظهر لدى هذه البتول مستطيلةً مدة تلك الثلاثة الأيام. كأنها ثلاثة أجيال. مملؤةً من المرائر من دون أن يقدر أحدٌ أن يعزيها، لأنها كانت تهتف مع النبي أرميا قائلةً: لذلك أنا باكيةٌ وعيني تنبع المياه لأن المعزي أبتعد مني: (مراثي ص1ع16) وكذلك كانت تكرر كلمات طوبيا البار بقولها: من أين يكون لي الفرح وأنا قاعدة في الظلام وما أبصر ضوء السماء (طوبيا ص5ع11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|