منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 10 - 2022, 03:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

مزمور 42 - عطشت نفسي إلى الله الحيّ



"عطشت نفسي إلى الله الحيّ،
متى أجيء وأظهر أمام وجه الله؟!" [2].

مادام المرتل يتحدث عن اشتياقات وحب بين الله والإنسان، يدعو الله بالحيّ، فإننا لسنا نتعبد له كما لقوم عادة أو خشية غضبه، وإنما تجاوبًا معه بكونه الحيّ، الذي يدخل معنا في علاقات حب وعهود، يُريد أن يتراءى في داخلنا، ويعلن ملكوته فينا، ونظهر نحن أمام وجهه ننعم ببهاء مجده وجمال هيكل قدسه السماوي.
إن كان المزمور قد كُتب عن المسبيين المحرومين من هيكل الرب، هؤلاء الذين كان البابليون يُعيرونهم، قائلين لكل واحد منهم: "أين هو إلهك؟!" يُجيبهم المؤمن: إنني لا انشغل بتعييراتكم، إنما يلتهب قلبي بإلهي الحيّ القادر وحده أن يروي ظمأ نفسي الداخلي... إني مشتاق أن ألتقي به وجهًا لوجه.
ربما يقصد بقوله: "متى أجيء وأتراءى قدام الله؟!" أنه ليس من ظروف تحرمني من التقائي به أو سكناه في داخلي... لكن حنيني الداخلي ينصبُّ على اللقاء معه وجهًا لوجه!
هذه هي صرخات الشعب المسْبى المشتاق إلى مدينة الله أورشليم وهيكله المقدس، حيث يلتقي بالله في بيته وهيكله!
ربما هي صرخات داود النبي أو أحد المرتلين المحرومين من الهيكل!
وهي بالأكثر صرخات رجال العهد القديم الذين عطشت نفوسهم إلى مجيء المخلص... ليأت إليهم أو يذهبون إليه!
إنها صرخات الكنيسة التي تعبَّر عن حنينها إلى مجيئه الأخير، إذ تقول "آمين تعال أيها الرب يسوع!" (رؤ 22: 21).
"متى أجيء وأتراءى قدام الله" انظروا، فقد اُستجيبت تضرعاتهم، لقد جاءوا ووقفوا في حضرة الله. قد مثلوا أمام المذبح، وشاهدوا سِرّ المخلص. ما من أحد يتأهل للتطلع إلى هذا المنظر إلا الذي من عمق قلبه وضميره يصرخ نائحًا في ندم: "دموعي صارت لي خبزًا النهار والليل" [3].
القديس جيروم
هذا الجمال (الإلهي) مُخفى عن العيون الجسديةَ، مُدرك بالعقل والنفس فقط. عندما يُلقى بضوئه على أحد القديسين يتركه ملتهبًا بشعور لا يحتمل بألم الاشتياق، وإذ يدرك ماهية الحياة الدنيا يقول: "ويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ" (مز 120: 5)؛ "متى أجيء وأتراءى قدام الله؟!" [2]؛ وأيضًا: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدًا" (في 1: 23)؛ "عطشت نفسي إلى الله الحيّ"... حقًا إنه بسبب لهفتهم التي لا تشبع للتمتع برؤية الجمال الإلهي، يُصلّون كي يستمر تأملهم في التمتع بالرب مدى الحياة الأبدية.

القديس باسيليوس الكبير
"عطشت نفسي إلى الله الحيّ"...

إني عطشان في غربتي، في ركوضي، وسأرتوي عند وصولي.
القديس أغسطينوس
"متى أجيء وأظهر أمام وجه الله؟!"

في هذا المزمور يرسم (المرتل) بوضوح المتاعب التي تظهر بسبب الضعف البشري، والتعزيات التي تصدر عن الله.
القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عطشت نفسي إلي الله
عطشت نفسى إلى الله
« كما يشتاق الإيَّل إلى جداول المياه ، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله . عطشت نفسي إلى الله
عطشت نفسى إلى الله
كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه ،هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024