"لا من أحدِ يعرف الآب إلاَّ الابن، ومن شاء الابن أن يكشفه له"
(متى ١١: ٢٧)
الإيمان قبل كل شيء هو حوار ومشاركة، دعوة إلى وحدة العقول والأفكار في وحدة الكلمة. وبعد ذلك يفتح الإيمان المجال لكل إنسان ليقوم بمغامرته الشخصية مع الحقيقة. للإيمان طابع جماعي وهو خلق وحدة الأفكار في وحدة الكلمة، لأن الله لا يريد أن يأتي إلى الإنسان إلاَّ بواسطة الإنسان. فهو لايفتش عن الإنسان خارج علاقته الإجتماعية والإنسانية . ولا يمكن للإنسان أن يقيم حواراً مع الله ولايعرف أن يقيم حواراً مع الآخرين. والحوار الحقيقي يتم عندما يتبادل الأشخاص شعورهم وعواطفهم، حقيقتهم وخبراتهم، يتبادلون ذواتهم وأفكارهم.