رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح بالرب "افرح بالرب فيعطيك مطلوبات قلبك. اكشف للرب طريقك، واتكل عليه وهو يصنع" [4]. مع كل وصية ترتفع النفس في طريق الإيمان، ففي الأولى تبدأ بالجانب السلبي بعدم حسد الأشرار بسبب ازدهارهم الزمني، والثانية تتكئ النفس على صدر عريسها السماوي وممارسة الحياة الكنسية الروحية بكونها عروس السماوي، وأما الثالثة فتتلذذ النفس بعريسها الرب، تعطيه قلبها وتطلبه شبعًا لقلبها فلا يبخل عليها بمطلوبات واشتياقات قلبها. يهبها ذاته واهب الخيرات والصالحات فلا تعتاز إلى شيء. في حبها الحق تكشف له طريقها وتصارحه بكل أسرارها وتتكل عليه فيعمل بنعمته وبروحه القدوس فيها. وكأن الوصية الثالثة هي الانشغال بالرب كعريس يلزم ألا تخفي عنه شيئًا ولا نطلب من غيره احتياجاتنا. لقد وجد موسى النبي في الرب فرحه فطلب أن يُعاين مجد الرب (خر 33: 18) وقد تمتع بذلك قدر ما يحتمل. وكان سليمان في ظمأ يريد أن يرتوي بحكمة الله ومعرفته فجعله الله أحكم البشر. يعقد القديس يوحنا الذهبي الفممقارنة بين الفرح أو التلذذ بالأمور الزمنية والفرح بالروحيات، قائلًا: [هل لي أن أخبر عن الآلام والملذات التي تكون للساعين نحو الترف؟ لا يمكنني أن أحصيها جميعًا. لكني أوضح الأمر كله في نقطة أساسية واحدة. فالناس لا يأكلون بلذة حينما يجلسون على المائدة الفخمة التي أتحدث عنها، فإن التقشف هو والد اللذة والصحة، أما النهم فهو مصدر وأصل لا المرض فحسب بل والأحزان ]. * أخبرنا الرب أن لديه فقط هذا الطعام بوفرة كما جاء في الإنجيل: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله" (يو 4: 34). إننا نبتهج بهذا الطعام الذي يقول عنه النبي: "افرح بالرب"... لنأكل خبز الحكمة، ولنمتلئ بكلمة الله! لأن حياة الإنسان المخلوق على صورة الله لا تقوم بالخبز وحده، بل بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4: 4). وعن الكأس أيضًا تحدث أيوب الصديق قائلًا في وضوح وبصراحة كاملة: "كما تنتظر الأرض المطر، هكذا انتظروا كلامي" (أي 29: 23). القديس أمبروسيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرح المسيحي هو الفرح المرتبط بالرب يسوع المسيح |
مزمور 119 | إن نفسه لم تعد بعد ملتصقة بالرب |
مزمور 33 - ابتهجوا أيها الصديقون بالرب |
مزمور 32 - افرحوا أيها الصديقون بالرب |
الفرح بالرب |