رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيف الروح «سيف الروح الذي هو كلمة الله» ( أفسس 6: 17 ) «سيف الروح الذي هو كلمة الله»، هو القطعة السادسة من سلاح الله الكامل ( أف 6: 14 - 18)، ويُسمَّى هكذا: ”سيف الروح“، لأن الروح القدس هو المصدر الرئيسي للكلمة، وبوحيه كَتب أواني الوحي أسفارهم ( 2بط 1: 21 ). وعندما نستخدم الكلمة ـ بقوة وحكمة الروح القدس ـ ضد العدو، لا يستطيع أن يُقاوم، لذا علينا أن نتمسَّك بهذه الكلمة، ولا نهمل قراءتها، ونحفظها ونتأمل فيها ونتغذى عليها، بل وتسكن فينا بغنى ( كو 3: 16 )، فنشبع بها، ونعيش في جو الشركة مع الله، ولا نُحزن الروح القدس، فنتدرَّب على استخدام السيف، وننتصر بذلك على العدو. «سيف الروح الذي هو كلمة الله»؛ ولا يقصد هنا بكلِمة الله الكتاب المقدس بوجه عام، بل إن مجرَّد جزء صغير، أو اقتباس واحد منها، يضعهُ الروح القدس في قلبنا وفي فمنا، يتناسب مع ما نتعرَّض له من ظرف أو تجربة، يجعلنا مُنتصرين. لذا وجَب علينا أن نكون مُلمِّين بكل كلمة الله، وأن نفهم القصد من كل جزء فيها، حتى نكون مستعدين لاستخدامها في حينها. فالذي يتسلَّح بكلمة الله حتى وإن كان ضعيفًا وقليل الذكاء بحسب إمكانياته الطبيعية، سيجد في الكلمة أنها حيَّة وفعَّالة وقوية، تُحطم كل حيَل العدو وتُبطلها، وتكشف لنا أساليبه وتفضحها. وفي العهد القديم هناك ثلاثة مواقف اُستُخدِم فيها ”السَيف المَسْلُول“: - ففي يشوع 5: 13 عندما كان يشوع عند أريحا ورفع عينيه ونظر، وإذا برَجُل واقف قُبَالتهُ، «وسيفه مسلولٌ بيدهِ» الرب يسوع المسيح نفسه، جاء ليُشجعهم ويُحارب معهم للنُصرة على أريحا. - والمرة الثانية في سفر العدد 22: 23، 31 عندما «كشف الرب عن عيني بلعام، فأبصرَ ملاك الرب واقفًا في الطريق وسيفُهُ مسلولٌ في يدهِ (ليمنعه من لعن الشعب)». وهنا نجد أن السيف يحفظ الشعب من اللعنة، بل ويحوِّلها لبركة. - أما المرة الثالثة والأخيرة ففي 1 أخبار 21: 16 حين «رفع داود عينيهِ فرأى ملاك الرب واقفًا بين الأرض والسماء، وسيفُهُ مسلولٌ بيدهِ وممدودٌ على أورشليم». ولكن على أساس الذبيحة التي قُدِّمت في بيدر أرنان تم وضع حد للقضاء. مجدًا للرب. فنرى أن الكلمة تعطي النصرة (يش5)، وتضمن البركة (عد22)، وتُنجي من القضاء (1أخ21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|