رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله ملجأ سائليه: الأشبال بمالها من قوة طبيعية قد تجوع، أما رجال الله المحبين له، الذين يخافونه كأب لئلا يجرحوا مشاعر أبوته الحانية بخطاياهم، لا يعتازون إلى شيء. "اخشوا الرب يا جميع قديسيه، فإن الذين يخشونه لا يعوزون شيئًا. الأغنياء (الأشبال) افتقروا وجاعوا. إن الذين يبتغون الرب فما يعدمون كل خير" [9-10]. * يقول المزمور: "اخشوا الرب يا جميع قديسيه"... إن كان القديسون الذين يحبون الله يخافونه، فكيف يقول الكتاب إن المحبة تطرد الخوف خارجًا (1 يو 4: 18)؟ يكشف لنا القديس يوحنا عن نوعين من الخوف: أحدهما خوف بدائي، والثاني خوف كامل. الأول يوجد في المبتدئين، ويدعوه البعض "خوف العبيد"، أما الآخر فهو خوف الكاملين في القداسة، يناله الذين بلغوا إلى مستوى الحب الحقيقي. واحد يطلب الله خوفًا من العقاب وهذه كما قلنا هي نقطة البداية... والآخر يشتاق إلى الله لأجل محبته له شخصيًا، فهو يحبه ويعرف ما يرضيه. مثل هذا الإنسان يتذوق عذوبة الوجود مع الله، فيخشى لئلا يسقط عنه، يخاف لئلا يُحرم من حضرة الله. لا يمكن لإنسان أن يبلغ الخوف الكامل ما لم يكن فيه الخوف البدائي، إذ يقول الكتاب: "رأس (بدء) الحكمة مخافة الله" (مز 111: 10). الأب دوريثيؤس * يذكر الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من الغنى أو الممتلكات: ما هو صالح، وما هو رديء، وما هو ليس بالصالح ولا رديء... فالممتلكات الرديئة تلك التي قيل عنها: "الأشبال احتاجت وجاعت" [10]، "ويل لكم أيها الأغنياء لأنكم قد نلتم عزاءكم" (لو 6: 24). ترك هذا الغنى فيه سمو في الكمال، إذ يقول الرب عن الفقراء (الذين ليس لهم هذا الغنى): "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات" (مت 5: 3). وجاء في المزمور: "هذا المسكين صرخ والرب استمعه" [6]، وأيضًا: "الفقير والبائس يسبحان اسمك" (مز 74: 21). الغني الصالح هو ما يمتلكه مقتني الفضائل... الأب بفنوتيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يبدأ يسوع بمشاركة سائليه: «ما رَأيُكم؟» |
مزمور 108 | الله ملجأ لنا |
مزمور 90 | تأديبات الله لأجل خطايانا |
مزمور 46 - الله لنا ملجأ وقوة |
مزمور 108 - تفسير سفر المزامير - الله ملجأ لنا |