13 - 10 - 2022, 01:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَقَالُوا لِي:
إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ،
هُمْ فِي شَرٍّ عَظِيمٍ وَعَارٍ.
وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ،
وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ. [3]
بالنسبة نحميا فإنه لا يفصل بين خير الشعب عن خير المدينة وحالها، فالاثنان هما جانبان لحقيقة واحدة.
دمار السور يعني أن المدينة عاجزة تمامًا عن مواجهة أي عدو. ما كان يحزن قلب نحميا ليس ما حدث للأسوار منذ 140 عامًا، حيث هدمها نبوخذنصر، وإنما ما حدث في أيام عزرا (عز 4: 7-23)، حين حاول اليهود إعادة بناء السور، في أيام أرتحشستا الأول. ولكن اعترض رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب على ذلك، فأصدر الملك أمره بوقف العمل.
لقد سمح الله بالضيقة الشديدة، حتى بدت الأمور مستحيلة، ليس من يدٍ بشريةٍ تقدر على إصلاح الموقف. وسط الشعور بالعجز التام، وجد نحميا أن لا ملجأ له إلا الله بالصلاة من كل قلبه!
في كل العصور، يحتاج شعب الله إلى من يصلي لأجله.
ما هو السور، وما هي الأبواب؟ يقول الرب نفسه: "أنا أكون سور نار حولها" (زك 2: 5). ويقول: "أنا هو الباب" (يو 10: 9). فالسور المهدم والأبواب المحروقة بالنار إنما تشير إلى فقدان الإنسان قوة الله الحصن الحصين، وتيه الإنسان عن قوة الله الحصن الحصين، لأنه لم يجد الباب الحقيقي، ليدخل إلى حضن الله. فالسور يشير إلى قوة الله العاملة في المؤمن، والباب يشير إلى الخلاص الإلهي الذي ينعم به.
|