مريـم المجدلية تلميذة في خدمة الكنيسة الناشئة
وقد وصف البابا فرنسيس مريم المجدلية بالمرأة الخاطئة (يوحنا ٨: ١-١١) التي كان يستغلّها ويحتقرها الأشخاص الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أبراراً وصالحين، ولكنها هي أيضاً المرأة التي قال عنها يسوع إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ قد غُفِرَت لَها، لأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وفي ظلام نفسها كانت تبكي وتستسلم، وعيناها اللتان أكلتهما الدموع هما العينان اللتان لن تتركا أبداً وجه المسيح.
أحياناً تكون الدموع في حياتنا النظارات التي من خلالها يمكننا أن نرى يسوع القائم من بين الأموات. وإزاء مريم المجدليّة التي كانت تبكي يمكننا نحن أيضًا أن نطلب من الرب نعمة الدموع. إنها نعمة جميلة لخلاصنا. أن نبكي من أجل الخير ومن أجل خطايانا، من أجل النعم التي نلناها ومع الأسف لم نعرف قيمتها، ولا عملنا بها. وأن نبكي من الفرح أيضًا، لإن البكاء يُعدُّنا لكي نندم على خطايانا التي فعلناها في الماضي، وفي الحاضر، نرى يسوع فاتحًا يديه ليستقبلنا ويمنحنا جَميعًا، وبدون إستثناء، نعمةً وهي أن نقول في حياتنا وبدون خوف: "لقد رأيت الرب" (يوحنا ٢٠: ١٨)، وليس لأنه ظهر لي بل لأنني التقيته ورأيته في وحفظته في قلبي.