الحياة الجديدة بالمسيح
بعد أن آمن أوغسطينوس بالمسيح يسوع، وملَّكه ربًا وسيدًا على حياته، تغيَرت حياته تمامًا، لقد تأثّر أوغسطينوس كثيرًا برسول المسيحيّة بولس حين اختلى بعيدًا عن العالم وأصدقائه، وبعدها خرج أوغسطينوس من عزلته، وكان قد قرّر قطع علاقته وصلاته بماضيه الآثم، ليكرس نفسه تمامًا لخدمة الله، ورجع عائدًا إلى بلدته تاجست، حيث أسس كنيسة للتعبد عاش فيه مع بعض أصدقائه نحو ثلاث سنوات، حيث كان يقوم بدراسة كلمة الله، الكتاب المقدس، وكتابة هذه التأملات في شكل دراسات وكتيبات، وكتب يوزعها على من يرغب في التعلُم ومعرفة الله وكلّمِته.
وظل أوغسطينوس أسقفًا في مدينة هيبو، وظل أسقفًا لها لمدة 38 عامًا، حتى انطلق إلى سماء المجد في 28 آب عام 430 ميلادية، لتكون أيام عمره على الأرض نحو 76 عامًا، بعدما أغنى الكنيسة بكتاباته وعلمه ولاهوته، وما زالت كتاباته بركة للملايين إلى يومنا هذا.