منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2022, 11:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,734

مزمور 31 - المسيح مصدر التحرّر حتى من الموت






المسيح مصدر التحرّر حتى من الموت.

"لم تحبسني في أيدي العدو
أقمت في السعة رجليَّ" [8].

إن كان داود النبي قد فلت من يديْ شاول عندما تآمر أهل قعيلة عليه، فقد أدرك في هذا عربونًا لنعمة الحرية التي ينالها المؤمن من الله مخلصه، الذي به نفلت من يديْ إبليس ونهرب من جحيمه، لندخل إلى سعة الفردوس ورحبه. إنه يفك قيود المقطره لتجري أقدامنا في طريق الله الملوكي بخطوات سريعة، فلا يلحق بنا العدو مرة أخرى.
إن كان طريق الخلاص ضيق، لكن ما أن نمد أرجلنا فيه حتى نجده متسعًا ورحبًا، على خلاف طريق الشر يبدأ بالاتساع لكنه متى دخله إنسان أغلق عليه ونُزع عنه سلامه الداخلي وحُطمت حياته! نير المسيح حلو وعذب، أما فرح العالم فمرُّ وقاتل!
اختبر المرتل وسط آلامه "السعة"، سعة طريق الرب وسعة قلب المؤمن. فإنه إذ يلمس عمل الله وحبه وسط الضيقات يتسع قلبه للمتألمين والمجروحين والمحتاجين، بل وحتى لمضايقيه. الآلام التي تحطم غير المؤمن فتزيده أحيانًا كفرًا ومرارة، تهب المؤمن الحقيقي خبرة الحب للغير واتساع القلب، إن أمكن للعالم كله... فيصير المؤمن كمخلصه الذي بسط ذراعيه وسط آلام الصليب ليحتضن العالم كله بحبه الإلهي! هذه هي الحرية التي يهبها المخلص لمشاركيه في الآلام، حرية الحب للغير ولله دون حوف حتى من الموت!
* "لم تحبسني في أيدي العدو" [8]... إننا نتوق أن نبلغ ملكوت الله لكن ليس بالموت؛ لكنه بالضرورة يخبرك: عليك أن ترحل في هذا الطريق. هل تتردد أيها الإنسان المائت في أن تسلك هذا الطريق الذي سلكه الله لأجلك؟
كلنا مدعوون للموت، فإن متنا ميتة صالحة نتحرر من يديه. لكن من يموت ميتة شريرة (أي يموت في شره)، في خطاياه، يُحبس في يديْ الموت، لينال في اليوم الأخير لعنة إلى الأبد. الله ربنا يحررنا من يديْ عدونا الذي يحبسنا خلال شهواتنا (رو 8: 1-13). لكن إذا ما كانت شهواتنا قوية ومنضبطة تصير لازمة وضرورية؛ وحينما تحررنا قوة الله حتى من الضروريات ماذا يمكن للعدو أن يحبس فينا؟
* "أقمت في السعة رجليَّ" [8]. الطريق دون شك ضيّق (مت 7: 14) بالنسبة للعامل، أما بالنسبة للمحب فهو متسع. الطريق نفسه الضيق يصير رحبًا!
* "أقمت في السعة رجليَّ". إن قيامة ربي التي أنا متيقّن منها، ووعده لي (بالقيامة) يحرر حبي من قيود الخوف، لهذا يتقدم حبي أكثر فأكثر إلى السعة في أبعاد الحرية.

القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان السيد المسيح أوّل مَن مهّد لنا طريق التحرّر من الموت
مزمور 31 - المسيح مصدر فرحي وبهجتي
التحرّر المسيحي
ما الفرق بين قيامة السيد المسيح من الموت وقيامة من أقامهم الرب يسوع من الموت ؟
التحرّر من الخطية


الساعة الآن 10:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024