* في أن من يروم أن يفوز بنعمةٍ ما فيلزمه أن يلتجئ الى مريم العذراء*
أنه يعتبر سعيداً ذاك البيت الذي يزوره شخصٌ من العيلة الملوكية. أو الملك نفسه، لأجل الشرف الذي تحصل عليه سكان ذاك البيت، ولأجل النجاحات الزمنية التي تؤملون نوالها فيما بعد. ولكن يلزم أن تسمى بأكثر من ذلك سعيدةً، تلك النفس التي تزورها ملكة السموات والأرض البتول الكلية القداسة. التي لا تعرف أن لا توعب خيراتٍ ونعماً تلك الأنفس المغبوطة التي تتنازل هي لأن تفتقدها بمواهبها. فبيت عوبيد أدوم الجيتاني قد أمتلأ من بركات الرب لأجل أن تابوت العهد زار ذلك البيت موضوعاً فيه مدة ثلاثة أشهر (سفر الملوك الثاني ص6ع11) ولكن من أية بركاتٍ أفضل وأعظم تمتلئ تلك الأنفس اللواتي تحلصن على زيارةٍ ما، بها يفتقدهن هذا التابوت الحي للرب الصباوت الذي هو أم الله. كما كتب أنجالكرافه. فقد أختبر حقيقة هذا الأمر سكان بيت أهل القديس يوحنا المعمدان، البيت الذي حالما دخلت إليه البتول المجيدة قد أستوعب سكانه أي العيلة كلها بركاتٍ ونعماً سماويةً، ولذلك يسمى عموماً العيد الحاضر.