22 - 09 - 2022, 05:38 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ظلت برقين قرية صغيرة طيلة الفترة العثمانية، وأصبحت تتبع سنجق نابلس ضمن ولاية بيروت في أواخر القرن التاسع عشر. وعندما سقطت فلسطين بيد الجيش البريطاني عام 1917، تمَّ ضم القرية إلى قضاء جنين، حيث استمر العمل بهذا التقسيم الإداري حتى النكبة عام 1948. ويتذكر الفلسطينيون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعاً عن جنين وقراها، حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب مثلث الشهداء جنوب برقين.
وفي عام 1951 انضمَّت الضفة الغربية بما فيها برقين الى المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبحت جنين في عام 1964 مركزاً للواء جنين التابع لمحافظة نابلس، وبقيت جنين تحت الحكم الأردني حتى احتلالها في حرب حزيران 1967. وقد صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة بروكين وهي قرية تعاونية أنشأت عام 1982.
وفي 1995 عندما أصبحت جنين تابعة للسلطة الفلسطينية، قامت دائرة الآثار بوزارة السياحة الفلسطينية بأعمال صيانة وترميم مكثفة في الكنيسة والمنطقة المحيطة بها في الأعوام 1996 و1997 بتمويل الحكومة الهولندية
ظلت برقين قرية صغيرة طيلة الفترة العثمانية، وأصبحت تتبع سنجق نابلس ضمن ولاية بيروت في أواخر القرن التاسع عشر. وعندما سقطت فلسطين بيد الجيش البريطاني عام 1917، تمَّ ضم القرية إلى قضاء جنين، حيث استمر العمل بهذا التقسيم الإداري حتى النكبة عام 1948. ويتذكر الفلسطينيون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعاً عن جنين وقراها، حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب مثلث الشهداء جنوب برقين.
وفي عام 1951 انضمَّت الضفة الغربية بما فيها برقين الى المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبحت جنين في عام 1964 مركزاً للواء جنين التابع لمحافظة نابلس، وبقيت جنين تحت الحكم الأردني حتى احتلالها في حرب حزيران 1967. وقد صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة بروكين وهي قرية تعاونية أنشأت عام 1982.
وفي 1995 عندما أصبحت جنين تابعة للسلطة الفلسطينية، قامت دائرة الآثار بوزارة السياحة الفلسطينية بأعمال صيانة وترميم مكثفة في الكنيسة والمنطقة المحيطة بها في الأعوام 1996 و1997 بتمويل الحكومة الهولندية
وأصبحت برقين بلدة منذ عام 1999، وتتبع لمحافظة جنين، كما وقعت معظم أراضي المحافظة ضمن تصنيف (أ) و(ب) حسب اتفاق أوسلو.
المعالم الاثرية:
كشفت الحفريات الأثرية ان برقين تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية. ومن أهم المعالم الاثرية فيها هي كنيسة برقين. وهي تقع على المنحدر الشمالي للتلة، وتطل على وادي برقين الذي ينتهي في مرج بن عامر على بعد 4كم إلى الشرق من القرية. تشير الدلائل الأثرية إلى أربع مراحل رئيسية في تاريخ الكنيسة:
المرحلة الأولى: بدأت الكنيسة ككهف يشبه الآبار الرومانية وله فتحة دائرية ووضع مذبح وشُيد جدار حجري على مدخلة. وفي هذا الكهف تمَّت معجزة إبراء عشرة برص.
المرحلة الثانية: في الفترة البيزنطية (القرن الخامس –التاسع) شُيدت كنيسة على مدخل الكهف وذلك بتحويل المغارة إلى كنيسة، وكانت صغيرة جداً لا تتسع لعدد كبير من المصلين إلا أنه جرى توسيعها في نهاية الفترة البيزنطية في القرن التاسع. ثم دُمِّرت الكنيسة.
المرحلة الثالثة: في القرن الثاني عشر أعاد الصليبيون بناء الكنيسة بحيث اشتملت على غرف إضافية وساحة حول الكنيسة.
المرحلة الرابعة: أصبحت الكنيسة تتكوّن من الكهف والكنيسة التي أعيد تشييدها في القرن الثالث عشر ويقوم على الكنيسة عقدان على شكل صليب وأضيفت لاحقاً غرفة من الجهة الشرقية استخدمت كمدرسة. وفي عقد الستينات أضيفت غرفتان على الطرف الغربي للساحة. وخضعت الكنيسة لسلسلة من عمليات الإصلاح والترميم كان أخرها في عقد السبعينات، حيث تمَّ قصر الجدران من الداخل.
وفي سنة 1875 وصف كوندور C. Conder في مسحه لفلسطين الكنيسة بأنها غرفة صغيرة لها الإيقونسطاس (حاملة الايقونات حجري إلى الشرق ليفصل حنية الكنيسة عن صحنها. ولها ثلاث مداخل تحميها أبواب. ويوجد كرسي حجري في الجهة الجنوبية له ذرعان حفر عليهما رأس حيوان. كما يوجد مقرأن حجريان لحمل الكتب المقدسة. وفي الكنيسة جرن معمودية يعود إلى القرن السادس للميلاد واما الإيقونسطاس والكرسي الأسقفي يعود إلى أكثر من 1500 عام.
وقامت دائرة الآثار العامة الفلسطينية في عام 1997 بأعمال ترميم شاملة في الكنيسة باستخدام تقنيات تقليدية وحديثة بتمويل الحكومة الهولندية.
وأصبحت برقين بلدة منذ عام 1999، وتتبع لمحافظة جنين، كما وقعت معظم أراضي المحافظة ضمن تصنيف (أ) و(ب) حسب اتفاق أوسلو.
|