![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 89381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استبداد بالرأي في الخدمة أنها ظاهرة ثانية من ظواهر عبادة الذات في الخدمة إذ نلمس فيها التحكم وفرض الرأي في قيادة الخدمة وهذا يتنافى مع روح المشورة التي يجب أن تكون. تلك الروح التي عندما فقدها رحبعام الملك تمزقت المملكة في عهده لأنه لم يستمع إلى مشورة الشيوخ، وتمسك برأيه في تنفيذ مشورة الشباب الملتوية. (1مل8:12) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أننا في تقديسنا الكامل لقيادة الكهنوت في الخدمة، وفي تقديرنا الكامل أيضا للقيادة العلمانية في هذه الخدمة نرجو بدالة البنوة في القيادة الأولى، ودالة الأخوة في القيادة الثانية أن تعطي هاتان القيادتان الفرصة كاملة لأخذ الرأي والمشورة حتى لا يكون الرأي مفروضًا، وحتى لا تصبح الخدمة مجرد تعليمات لابد من تنفيذها دون مناقشة، وإذا سبق للقيادة بحكمتها طرح المشروع أو الفكر لأخذ الرأي، والمشورة فحتى في حالة الفشل لا تجد أي تجريح أو نقد لها لأن هذا المشروع قد قام على أساس رأي المجموع وليس على الراي الفردي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تستطيع القيادة الحكيمة أن تنفذ رأيها متى كان هذا الرأي صالحا عندما تعلم كيف تكسب الأشخاص القائمين في الخدمة بعبارات الحب والتقبل والتقدير لكل فكر مهما كان مصدر هذا الفكر. فهذا ما قصده السيد المسيح بقوله "قصبه مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة" (متى20:10). وكما يقول بولس الرسول "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، وإن كانت لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم، ولكن ليس لي محبة، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا" (1كو1:13) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الخدمة عبادة الذات في هذه الأيام، فنحن نجد أن الخدمة المنبرية في الكنيسة قد أصبحت تعتمد في أعدادها على المعارف والعلوم المختلفة أكثر من اعتمادها على النصوص الكتابية من الكتاب المقدس. وأقوال الآباء، وبدأنا نسمع القصص المستقاة من كتب أجنبية ونفقد حلاوة قصص القديسين، فالخادم يحاول في تحضيره للموضوع أن يحتوي هذا الموضوع على المعلومات السياسية والطبيعية والجغرافيا.. ألخ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الخدمة لكي يعلم الناس عنه أنه موسوعة في المعارف والمعلومات، وقليلا ما يهتم أن يستشهد في موضوعه بالنصوص الكتابية وأقوال الآباء، ولعل كلمات بولس الرسول هذه تنذرنا في هذا الأمر... "وأنا أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله، وكلامي وكرازتي لم تكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله" (1كو1:2، 4، 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما أسمع من الله هذا السؤال الموجه إلىّ كخادم "هل تخدمني أنا..؟" يجب على في أمانة كاملة مع إلهي أن أقوله له.. لا يا سيدي. لأنني ما زلت أتمسك بعبادة الناس.. ولو حاولت أن أظهر بغير ذلك!! أنني أسعى بكل جهودي لكي أرضى من هم حولي في مجتمع الخدمة سواء كان هؤلاء من القيادات والمسئولين أو من المخدومين أو بين أوساط الشعب عامة" وفي هذا يقول القديس غريغوريوس الكبير "يسوع أتى في الجسد ليس فقط لكي يخلصنا بألامه بل ليعلمنا أيضا بحياته مقدمًا مثالا للذين يتبعونه لذلك رفض الملك وارتضى أن يذهب بإرادته إلى خشبة الصليب، هكذا هرب من المجد العظيم الذي قدم له واختار ألم الموت وذله لكي يشترك معه أعضاء جسده في الهروب من مجد العالم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() علامات عبادة الناس في الخدمة تتضح في الآتي: 1- سعادة الخادم في مدح الآخرين له |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولدت في عائله فقيرة ومتواضعة في قرية غلوكوفيك Glogowiece وهي الثالثة بين عشرة اولاد. تعمدت في كنيسة الرعية في منطقة سغينيتشي فارسكي Swinice Warskie واعطيت اسم هيلين في المعمودية. تميزت منذ طفولتها بالتقوى والمحبة والصلاه والنشاط والطاعة، كما تميزت بعطفها على الفقراء. لم تكمل الثلاث سنوات في المدرسة، عندما اضطرت ان تترك منزلها واهلها كي تعمل في الكسندروفو لودز Alexandrowo Lodz لتربح شيئا من المال وتساعد عائلتها. لقد شعرت بدعوة الرب في داخلها لما كانت في السابعة من عمرها اي سنتين قبل مناولتها الاولى ولكن رفض اهلها ان تدخل الى الدير فحاولت هيلين ان تخفت هذا الالهام الالهي في داخلها. ولكن تأثرها الدائم بصورة يسوع المتألم وبكلماته المؤنبة: «الى متى علي أن اكون طويل الأناة معك، والى متى تصرين على ابعادي عنك» (مقطع 9) جعلها تفتش باصرار على مكان لها في احد الأديرة. دقت على الكثير من أبواب الأديرة ولكن لم يستقبلها أحد. وفي أول آب سنة 1925 استطاعت عبور عتبة «جمعية سيدة الرحمة» في وارسو شارع زيتنا Zytnia مما جعلها تكتب في يومياتها: «شعرت انني في غاية السعادة وخُيّل إليّ انني دخلت حياة الجنة، صلاة واحدة انطلقت من قلبي الا وهي صلاة الشكر» (مقطع 17). وبعد اسابيع قليلة رغبت ان تنتقل الى جمعية اخرى حيث يتوفر لها وقت اطول للصلاة. ظهر عليها انذاك يسوع المسيح معذباً وتعباً وقال لها: «انت تتسببين لي بكل هذا الالم اذا غادرت الدير، لقد دعوتك الى هذا المكان، لا الى مكان اخر، ولقد حضّرت لك نعماً وافرة» (مقطع 19). اخذت في الرهبنة اسم ماريا فوستينا. بدات خبرتها في الحياة الرهبانية في كراكوف بحضور سيادة المطران رسبوند Respond الذي قدمت امامه نذوراتها الاولى. وبعد خمس سنوات قدمت نذوراتها المؤبدة القائمة على العفة والفقر والطاعة. عملت كطباخة ومزارعة وبوابة في عدة بيوت تابعة الى الجمعية. امضت اطول مدة في كراكوف وبلوك وفليونو. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الراهبة فوستينا كوالسكا لم يدل مظهرها الخارجي على حياتها الداخلية العميقة. كانت امينة لعملها، حافظة كل قوانين الرهبة، هادئة، صامتة، طبيعية، مليئة بالحياة ومجردة من كل مصلحه خاصة. سَعت كل حياتها الى الوصول الى اتحاد كامل بالله ناذرة نفسها، مع يسوع المسيح، لخلاص النفوس. لقد كتبت في دفتر يومياتها: «يا يسوع خاصتي، انت تعلم انني منذ حداثتي اردت ان اصبح قديسة عظيمة، اي اردت ان احبك بحب عظيم لم يسبق أيّة نفس ان أحبتك به» (مقطع 1372). لقد وصفت اعماق حياتها الروحية في يومياتها. وان القراءة الدقيقة لهذه اليوميات تدل على بعد اتحاد نفسها بالله. لقد انعم الله عليها بالفضائل التالية: التامل، معرفة سر المحبة الالهية، رؤية جروحات المسيح الخفية، التنبؤ، قراءة افكار الاخرين، كما انعم عليها بفضيلة نادرة الا وهي التصوف. ورغم تعدد هذه الفضائل وتنوعها لقد كتبت: «لا النعم ولا الوحي ولا النشوة ولا الهبات المعطية تكمل النفس بل اتحادها الودي بالله. تكمن قداستي وكمالي في اتحاد ارادتي بإرادة الله اتحادًا وثيقاً» (مقطع 1107). ان نمط الحياة القاسي وانواع الاعمال التي اختارتها لذاتها اضعفت جسدها فاضطرت الى الانتقال الى ضواحي فارسو في منطقة سكيليموفو Skilimowo للمعالجة. بعد مضي سنة واحدة من حياتها الرهبانية، بدأت تعاني آلاماً روحيّة وتجارب تصوفية سُمّيت بـ «الليل الحالك». بالاضافة الى آلام داخلية مرتبطة باهتمامها بانجاز رسالة المسيح. لقد ضحّت الراهبة فوستينا بحياتها من اجل الخطاة ومن اجل خلاص نفوسهم مما ضاعف آلامها الداخلية لا سيّما في آخر حياتها واغرق نفسها في ظلمة حالكة. وتفاقمت آلامها الجسدية بعد ان انتشر السلّ التدرّني في رئتيها وامعائها فاضطرت، على مرحلتين، وطيلة اشهر عديدة ان تعالج في احد مستشفيات كراكوف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 89390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الراهبة فوستينا كوالسكا توفيت في الخامس من تشرين الأول سنة 1938 عن 33 سنة مدمّرة جسدياً ولكن مكتملة النضج الروحي والاتحاد بالله. وُضعَ جثمانها في قبر في مدافن الدير في كراكوف، لاجيفنسكي، ثم نُقل سنة 1966 الى داخل الكنيسة. لقد أوكل يسوع المسيح رسالة عظيمة الى راهبة وضيعة، أميّة ولكن مجتهدة ولا حدود لثقتها بالله. اما تلك الرسالة فهي المناداة «بالرحمة» نحو العالم كلّه: قال لها يسوع: «ها انا ارسلك مع رحمتي الى كل شعوب العالم، لا اريد ان اعاقب بشرية متألمة بل اريد ان اشفيها ضامّاً إياها الى قلبي الرحوم» (مقطع 1588) «أنت أمينة سر رحمتي ولقد اخترتك لهذه المهمّة في هذه الحياة وفي الحياة العتيدة» (مقطع 1605) «لكي تثابري في اعلان السرّ عن الرحمة العظمى التي أكّنها لك وان تحيّي البشر على الثقة بهذه الرحمة غير المحدودة» (مقطع 1567). |
||||