منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2022, 06:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أنّ الارتفاع هو شكل من أشكال الكبرياء




فمَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع

تشير عبارة "مَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع" إلى الكبرياء كمبدأ أساسي الذي تكرَّر في الكتاب المقدس (لوقا 11: 43، 18: 14).
ويعلق القدّيس مُبارك (بِندِكتُس) " فيوضّح لنا بذلك أنّ الارتفاع هو شكل من أشكال الكبرياء. ويشهد كاتب المزامير على ذلك من خلال قوله: "يا رَبُّ، لم يَستَكبِرْ قَلْبي ولا اْستَعلَت عَينايَ ولم أَسلُكْ طَريقَ المَعالي ولا طَريقَ العَجائِبِ مِمَّا هو أَعْلى مِني" (مز131: 1) "
وينص هذا المبدأ أنَّ الله يُجازي مَن يمعن في الكبرياء جزاءً وفيراً كما يقول صاحب المزامير "الرَّبّ يَحرُسُ المُؤمِنين وُيبالغُ في جَزاءِ المُتَكبِّرين" (مزمور 31: 24). إنهم "يَتَبَدَّدُون كدُخانٍ في الهَواء (حكمة 5: 14)، فارتفاعهم ما هو إلا مقدّمة لدمارهم كما ورد في سفر الأمثال "قَبلَ التَّحَطّمِ الكِبرِياء وقَبلَ السُّقوطِ تَرَفعٌّ الرُّوح (أمثال 16: 18). فكبرياء الإنسان تنخفض وغطرسته تحتقر ويتعالى شأن الرب وحده! كما جاء في نبوءات أشعيا (أشعيا 2: 6-22)، لذا يُسدي الحكيم يشوع بن سيراخ نصيحته: " لا تَرتَفع لِئَلاَّ تَسقُطَ فتَجلُبَ على نَفسِكَ الهَوان" (يشوع ابن سيراخ 1: 30)؛ ويعلن صاحب سفر الأمثال الأمر نفسه بطريقة تشبيهية "مَن يُعْلِ بابَه يَلتَمِسِ التَّحَطُّم" (أمثال 17: 19). وخير مثال على ذلك هو الشيطان نفسه" قد قُلتَ في قَلبِكَ: ... أَصعَدُ فَوقَ أَعالي الغُيوم وأَكونُ شَبيهاً بِالعَلِيّ. بَل تُهبَطُ إلى مَثْوى الأَمْوات إلى أَقاصي الجُبّ" (أشعيا 13:14-15)؛ وبناء على هذا المبدأ أدان يسوع ما عند الفِرِّيسِيِّينَ من ثقة بالنفس متشامخة كما هو الحال في مثل الفريسي والعشار (18: 14). إنَّ البِرَّ الذي يدَّعي الفَرِّيسي الحصول عليه بأعماله، هو عطية لا يستطيع أحد أن يهبها إلاّ الله كما يوضّح ذلك بولس الرسول "أَكونَ فيه (المسيح)، ولا يَكونَ بِرِّي ذلك الَّذي يأتي مِنَ الشَّريعة، بلِ البِرُّ الَّذي يُنالُ بِالإِيمانِ بالمسيح، أَيِ البِرُّ الَّذي يأتي مِنَ الله ويَعتَمِدُ على الإِيمان" (فيلبي 3: 9)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
علمنا أن نقاوم جميع أشكال الكبرياء
عدم التوبة مصدره الكبرياء، ومصدر الكبرياء هو جهل الإنسان بحقيقة حاله..!!
في الارتفاع فقط
فى الارتفاع فقط
فى الارتفاع


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024