"حرف الناموس الذي يُعلمنا عدم ارتكاب الخطية يقتل إن غاب عنه الروح الذي يهبه حياة، إذ يجعلنا نعرف الخطية دون أن نتجنبها، كما يجعلها تتزايد بدلًا من أن تُقل، إذ يضيف إلى الشهوة الشريرة (التي يمنعنا عنها الناموس) تعدّينا للناموس نفسه" .
مع كون الناموس صالحًا في ذاته إلاَّ أنه يزيد من الشهوة الشريرة حينما يحرمها، فيكون الأمر كاندفاع الماء الذي يجري على الدوام في اتجاه معين فإذا قابله حاجز ما فبتعديه للحاجز تزداد قوته ويسرع في انحداره إلى أسفل (يصير شلالًا قويًا). ومع شيء من الفارق يصير ما نشتهيه محبوبًا جدًا حينما نُحرم منه، وتعتبر هذه هي الخطية التي تخدع وتقتل بواسطة الوصية، "إذ حيث ليس ناموس ليس أيضًا تعد" (رو 4: 15).