رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا يحنس كاما (25 كيهك) سمه يعني "يحنس المصري" أو "يوحنا المصري"، لأن كلمة "كاما" أو "كامي" كلمة قبطية معناها أسود، وهي مشتقة من كيمي (مصر) لِتُرْبَتها السوداء. وُلد هذا القديس في قرية شبرا منصور، تقع في مديرية الغربية بالدلتا، من أبوين مسيحيين خائفين الرب ولم ينجبا سواه. فاهتما بتربيته تربية مسيحية حتى أصبح شابًا، وكان يريد أن يعيش بتولًا، إلا أن والديه أرغماه على الزواج بغير إرادته، فما كان منه إلا أن دخل مخدعه، وأخذ يصلي فترة طويلة طالبًا بحرارة من الله أن يعينه على تحقيق رغبته، وحفظ بتوليته مكرسة لربنا يسوع المسيح العريس الحقيقي. ولما أكمل الصلاة وذهب إلى عروسه خاطبها قائلًا: "يا أختي المباركة أنتِ تعلمين أن العالم وكل ما فيه سيزول كقول القديس يوحنا الحبيب البتول أن العالم يمضي وشهوته. فهل لكِ أن توافقينني على حفظ جسدينا طاهرين، مكرسين حياتنا لمن خطبنا بدمه؟" أجابته بفرح قائلة: "إن هذا كان قصدي وغاية مناي ومسرة قلبي يا أخي". وهكذا اتفق الاثنان على ذلك وأقاما زمانًا كما يقيم الأخ مع أخته، متممين اتفاقهما على ما يفوق الطبيعة من سمو وروحانية مهتمين بما فوق، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلّل عليهما بجناحيه. ثم بعد قليل قال القديس يحنس كاما لزوجته: "ما رأيكِ يا أختي أنني أشتهي الذهاب للبرية للتفرغ لعبادة ربنا يسوع المسيح ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك إلا برضاكِ". فوافقته هي أيضًا على ذلك برضا كامل، وأعلنت اشتياقها للرهبنة أيضًا مثله، فشكر الله كثيرًا وأخذها إلى أحد بيوت العذارى وتركها هناك وعاشت راهبة فاضلة حتى أصبحت أمًا للدير. أما هو فذهب إلى برية شيهيت، وفي الطريق ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى دير القديس مقاريوس الكبير، فمضى إليه وترهّب هناك في قلاية الأب ثيروتي، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى أن تنيّح. وفي مرة أخرى ظهرت له السيدة العذراء وقالت له " إن هذا هو مسكني إلى الأبد، وساكون معهم كما كنت معك، ويدعي اسمي علي هذا الدير "، لأن الكنيسة كانت علي اسمها، ورغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد إن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين حضوره، فدعا أخا يسمي شنوده وكلفه رعاية الاخوة حتى يعود، ولما عاد وجده قد رعاهم علي الوجه الأكمل، ولما اكمل سعيه المبارك تنيح بسلام تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا يحنس كاما ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- نذر والله أوفى نذر الأنبا يوحنا كاما البتولية ولكن لما أغرماه والداه على الزواج كان ممكن أنه يستسلم ويكسر نذره لكن صلى إلى الله بحرارة حتى أن الله جعله ينفذ نذره بأن توافق زوجته على الرهبنة وهي نفسها تشتاق للرهبنة وصارت أم راهبة قديسة 2- تكريم السماء بسبب تقواه ومحبته للأخوة وتدبير الدير بكل أمانة ظهرت لهم السيدة العذراء أكثر من مرة وفي إحدى المرات وشجعته في جهاده وأعطته 3 دنانير عليها علامة الصليب للمساعدة في خدمة الدير وفي وقت بناء السور والحصون كانت ملائكة الرب تساعدهم وتحرسهم 3- الأب الراعي ذكر أن في وقت المجاعة سنة 966 م اتفق بعض اللصوص على سرقة الدير ولما وضعوا سلالم ليصعدوا على السور ظهرت لهم تنانين ضخمة لتبتلعهم وكل ما يختبأوا في مكان يجدوهم وفي الصباح اعترفوا لآباء الدير وكان يفتح الدير ليقوت الجميع في وقت المجاعة تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- بقدر ما تستطيع احرص على وفاء نذرك وإن تعثرت الوسيلة اطلب من الرب أن يسهل لك وفاء نذرك ولك احذر من أن تنسى نذرك او تبدله او تماطل في وفائه 2- نفذ الوصية ومارس وسائط النعمة تجد تأييد السماء وتجد نعمة في عيون الكل لأن الرب يقول "من يحبني يحفظ وصاياي" 3- اعلم أن الله يحاسبك على كل من حولك هل وصلت لهم كلمة الله بقدوتك الصالحة أم بسببك يلعن الاسم الحسن؟ صلوا من أجلي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصيات ابائية (الأنبا هرمينا السائح) |
نياحة الأنبا يحنس كاما |
جهاده الأنبا يحنس كاما |
نشأة الأنبا يحنس كاما |
الأنبا يحنس كاما |