وكَذلِكَ وصلَ لاوِيٌّ إلى المَكان، فَرآهُ فمَالَ عَنهُ ومَضى.
تشير عبارة "لاوي" (في الأصل اليوناني Λευίτης مشتق من اسم عبري לֵוִי معناه مقترن) إلى أحد أبناء لاوي وهم مساعدو بني هارون. واللاويون هم رجال يعُهدَ إليهم خدمةُ الهيكل، والمحافظة على الطهارة الشرعيَّة. فإنْ مسَّ مَيْتاً أصبحَ نَجِساً وأُبعِدَ عن الخِدمة. وكان اللَّاويّون متوسطين بين الشعب والكهنة ولم يَجز لهم أن يقدِّموا ذبائح أو يُحرقوا بخوراً أو يروا الأشياء المقدسة إلاَّ مغطاة (عدد 54) إلا أنهم كانوا أقرب إلى التابوت من الشعب، وكان من واجباتهم أن يحملوا خيمة الاجتماع إذا رحلوا، وينصبوها إذا حلوا في مكان للإقامة فيه مدة من الزمن. وقد كان اللاويُّون يبدأون الخدمة على وجه العموم وهم في الخامسة والعشرين من العمر (عدد 8: 24). إنما كانوا مقتدرين مختبرين في هذه الخدمة عند بلوغهم الثلاثين (عدد 4: 3 و1 أخبار 23: 3-5) أو في سن الخامسة والعشرين. ولما استقر الشعب في كنعان ولم يَعدْ هناك من حاجة إلى التنقل ونقل الخيمة، أصبحت الخدمة عملاً عادياً سهلاً، فأصدر داود أمراً بجعل بداية الخدمة في سن العشرين أي عندما يدخل الشبان من الأسباط الأخرى في خدمة الجيش (2 أخبار 31: 17 وعزرا 3: 8). وكانوا ينسحبون من الخدمة عندما يبلغ أحدهم الخمسين من العمر إنما كان يجوز لهم أن يستمروا في الخدمة لمساعدة من يحل محلهم. وكانوا حين الخدمة يرتدون ملابس رسمية خاصة (2 أخبار 5: 12).