ب- إخراج روح نجس أخرس أصم من الولد المصروع، لم يقدر التلاميذ أن يخرجوه. ( مت 17 : 14 - 21 ، مر 9 : 14 - 29 ، لو 9 : 37 - 43 ).
+ لقد وردت هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأولي بعد حادثة التجلي، وبالتحديد في اليوم التالي إذ نزلوا من الجبل ( لو 9 : 37 ) : فوق الجبل تجلي السيد المسيح بقوة ومجد عظيم، وأسفل الجبل كان الشيطان يستعرض قوته ! فوق الجبل تجلي السيد بنور بهي ( مت 17 : 2 ، مر 9 : 2، 3 ، لو 9 : 29 )، وأسفل الجبل - رغم نور النهار - كان الموقف مظلماً : روح نجس أخرس أصم يمزق الولد ويصرعه، والأب متألم ومعذب من أجل إبنه، والتلاميذ لم يقدروا علي إخراج الروح النجس، وجمع كثير حولهم، وكتبة يحاورونهم ( مر 9 : 14 ) !!
+
+ { وللوقت كل الجمع لما رآوه تحيروا وركضوا وسلموا عليه. فسأل الكتبة : بماذا تحاورونهم
؟
- مر 9 : 15، 16 ). لعل جمع كثير ( لو 9 : 37 )
أحاط بالتلاميذ لينظروا : هل يقدر التلاميذ التسعة أن يخرجوا الشيطان ويشفوا الولد مثل معلمهم ؟ لقد تأزم الموقف بعد فشل التلاميذ في إخراج الروح النجس. ويبدو أن الكتبة إستغلوا الفرصة، وبدأوا يحاورون التلاميذ البسطاء لإحراجهم بأسئلة قد لا يستطيعون الإجابة عليها - في غياب معلمهم - مما زاد الموقف حرجاً ! وبمجئ السيد المسيح إلي تلاميذه، خلصهم من أسئلة الكتبة، إذ رآهم مثل حملان بين ذئاب ( لو 10 : 3 ).
+ { تقدم إليه رجل جاثياً له وقائلاً : يا سيد إرحم إبني، فإنه يصرع ويتألم شديداً، ويقع كثيراً في النار وكثيراً في الماء - مت 17 : 14، 15 )، {يا معلم قد قدمت إليك إبني به روح أخرس، وحيثما أدركه يمزقه، فيزبد ويصر بأسنانه وييبس.. وكثيراً ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه.. - مر 9 : 17، 18، 22 )،
( وإذا رجل من الجمع صرخ قائلاً : يا معلم، أطلب إليك، أنظر إلي إبني، فإنه وحيد لي، وها روح يأخذه فيصرخ بغتة، فيصرعه مزبداً، وبالجهد يفارقه مرضضاً إياه - لو 9 : 38، 39 ).