رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد الحُكم على الراهب "جاورجيوس موسخوناس" بالموت. القدّيسان "جاورجيوس" و"بولس" يساعدانه للخروج من السّجن. هذه القصة من حياة القدّيس "صفروني سخاروف". في فترة الاحتلال الألمانيّ لليونان، كان القدّيس "صفروني"، الأب المعرّف للآباء الرّهبان في دير القدّيس "بولس"، ويعيش في كهف تابع للدّير. ذات يوم، بعد غروب الشّمس، قرع باب الدّير، ففتح له البوّاب مندهشًا، لأنّه لم يسبق له أن أتى الدير في مثل تلك السّاعة. طلب القدّيس "صفروني" مقابلة رئيس الدّير، وقال له: "إنّي أرى تجربة كبيرة مقبلةً إلى الدّير". للحال اجتمع الآباء جميعًا للصّلاة طوال اللّيل. ماذا حصل.؟!.. أحد رهبان الدّير، من أصل "كيفالونيّ"، الأب "جاورجيوس موسخوناس"، كان قد أخذ على عاتقه مساعدة الثّوار اليونانيّين للهروب إلى مصر وبلدان من الشّرق الأوسط. قام الألمان بالقبض عليه. في المحكمة العسكريّة في "تسالونيكي"، أمام القاضي، اعترف الرّاهب ولم يُنكر أنّه فعل ما فعل بحسب قول الإنجيل الذي يطلب منه المحاماة عن المظلومين. قال له القاضي: "وإذا ما كان المظلومون ألمانًا هل كنت لتقوم بذلك".؟!.. أجاب: "واجبي أن أدافع عن كلّ مظلوم، لكنّكم أهرقتم دم المسكونة، لذلك أنتم لا تستحقّون ذلك".!.. يا لشجاعة هذا الرّجل وجرأته.!.. طبعًا، حُكم عليه بالموت. وأخذ ينتظر مع مسجونين آخرين أن يحين ميعاد تصفيته، لكنّ أمرًا ما حدث. ظهر له القدّيس "بولس" والقدّيس "جاورجيوس" شفيعَي الدّير وتحدّثا إليه. سمع المساجين الآخرين المحادثة أيضًا، لكنّهم اعتبروها هلوسةً من الحمّى. شجّعه القدّيسان، ووعداه أنّهما سيساعدانه للخروج من السّجن. بالفعل، بعد ثلاثة أيّام، في وضح النّهار، قفز من الطّابق الثّالث وهرب كأنّه غير منظور من بين الحرّاس الألمان المدجّجين بالأسلحة. وبطريقة عجيبة، وصل من "تسالونيكي" إلى جبل آثوس مشيًا على الأقدام، مسافة كبيرة جدًّا. تمّ ذلك بعون القدّيسين "بولس" و"جاورجيوس" الذّين ما برحوا يعضدوه. واختبأ في محيط الدّير دون علم رهبان الدّير. عندما علم الألمان بالأمر أصدروا أمرًا بالبحث عن الفارّ ومحاكمته، وهدم دير القدّيس "بولس" وحرقه. هذا ما "شاهده" القدّيس "صفروني" وهرع لتنبيه الآباء. انكبّ الرّهبان على الصّلاة بحرارة عندما علموا من دير "ديونيسيو" القريب، أنّ ثلاثة ضبّاط ألمان وصلوا إلى ذلك الدّير خطأً، وأنّهم مزمعون على حرق دير القدّيس "بولس". حينها اقترح أمين سرّ الدّير على الرّئيس الفكرة التّالية: أن يتمّ نشر قرار وهميّ بإدانة الأخ "جاورجيوس" بتاريخ سابق، يقتضي بتسليمه إلى السّلطات حال العثور عليه. قُبِل الاقتراح، وفي الصّباح، بعد القدّاس الإلهيّ، اقترب القدّيس "صفروني" من الرّئيس "سيرافيم" وهمس في أذنه: "أيّها الشّيخ، لقد عبرت التّجربة". القرار الوهميّ هدّأ من سخط الألمان، الّذين غادروا ولم يعودوا. وبالنّسبة للرّاهب "جاورجيوس"، فقد بقي مختبئًا لمدّة سنتين في كهف قرب الدّير. فقط رئيس الدّير كان يعلم بمكانه. اقتصر طعامه على المناولة المقدّسة الّتي كان يأخذها فقط من الأب الرّئيس. وعندما خرج من مخبئه، قال إنّه رغم الخوف والصّعوبات الكبيرة، فقد عبر تلك المحنة بفرح روحيّ كبير، لأنّ شفعاء الدّير "القدّيس "بولس" والقدّيس "جاورجيوس" لم يتخلّوا عنه يومًا.!!. المرجع: من أخبار متروبوليت "كيفالينيا"، المطوّب الذّكر "جيراسيموس فوكاس"(1951- 2015) الّذي صار راهبًا في دير القدّيس "بولس" في الثّامنة عشرة من عمره. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأب صفروني سخاروف - أسّكس |
صورة الشيخ صفروني سخاروف أسّكس |
الشيخ صفروني سخاروف |
المسيح هو الطريق من أقوال الأب صفروني سخاروف |
من أقوال الأب صفروني سخاروف |