مهما تحدثناً , فهناك نقطة أخرى لا ننساها , وهى الأعمال التى قام بها بعد نياحته , وهذا التعبير قد يبدوا غريباً , لقد أعد كل شئ لمشروعات عديدة , وربما تتاح لى الفرصة , بصلواته , أن أقوم بهذه المشروعات , ولكننى أشعر أنه هو الذى قام بها , يذكرنى هذا بقصة داود النبى الذى كان يعرف ان ابنه سليماتن غصن صغير , فأعد كل شئ لبناء الهيكل , وأكمل سليمان بناء الهيكل , وسمى هيكل سليمان , والفضل لداود , هكذا فعل البابا كيرلس الذى أعد كل شئ لمشروعاته العديدة تتم بمشيئة الرب بعد نياحته بمجهوده الخاص , وبإعداده , ويرجع الفضل إليه وحده أولاً وأخيراً , ولعل من بينها دير مار مينا الذى أحبه , وملك عليه عواطفه .